أعلن الرئيس الأفغاني، الاثنين، أن الانسحاب الأميركي “غير المدروس” هو سبب التدهور الأمني في البلاد.
وقال أشرف غني متوجها إلى البرلمان، إن “سبب الوضع الذي نحن فيه حاليا هو أن القرار اتُّخذ بشكل مفاجئ”، مضيفاً “حذرت واشنطن من عواقب ذلك لكنها لم تستجب”.
يأتي ذلك فيما تدور معارك بين القوات الأفغانية وحركة طالبان في لشكركاه إحدى ثلاث عواصم ولايات أفغانية تهددها الحركة المتشددة مباشرة بالتزامن مع اقترابهم من هرات وإطلاق صواريخ على مطار قندهار، وهي مدن رئيسية في غرب أفغانستان وجنوبها.
وكانت القوات الحكومية صدت طالبان السبت، من لشكركاه عاصمة ولاية هلمند الجنوبية إلا أن حركة طالبان عادت بقوة الأحد، وتمكنت مجددا من دخول المدينة البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.
وقال عطاء الله أفغان، رئيس مجلس ولاية هلمند لوكالة فرانس برس “ثمة معارك داخل المدينة وطلبنا نشر قوات خاصة”.
كما أوضح فيكتور يوروسيفيتش المنسق الطبي في لشكركاه لمنظمة “اميرجنسي” الإيطالية غير الحكومية في بيان للمنظمة “من المستشفى سمعنا عمليات قصف طوال الليل وصباحا فضلا عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة ورشاشات مع وجود قناصة وقصف مدفعي”.
صواريخ على مطار قندهار
وفي قندهار عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه والمجاورة لهلمند، تعرض مدرج المطار لأضرار ليلا جراء سقوط صاروخين إلا أنه أصلح وعادت حركة الطيران إليه على ما قال الأحد مديره مسعود باشتون.
واقترب المتشددون، أمس الأحد، من حدود هرات، في اليوم الرابع على التوالي من الاشتباكات، فاتحين جبهة جديدة من الضواحي الغربية بعدما كانت المعارك تتركز في الأيام الأخيرة خصوصا جنوب المدينة.
وقال جيلاني فرهد الناطق باسم حاكم ولاية هرات “هاجمت حركة طالبان قبل الظهر الإقليم رقم 7” الواقع على بعد كيلومترات قليلة غرب المدينة “لكن قواتها صدت”.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية وصول مئات من عناصر القوات الخاصة الأحد إلى هرات “بهدف تعزيز العمليات الهجومية والقضاء على طالبان”.
يذكر أن طالبان شنّت هجوماً شاملاً على القوات الأفغانية أوائل مايو الماضي، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبيّة الذي من المقرّر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس.
وقد زعمت الحركة سيطرتها على بعض المناطق الريفيّة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، إلا أن الحكومة نفت صحة هذه المعلومات.