قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن الاستعداد للخيار العسكري ضد برنامج إيران النووي هو “التزام أخلاقي”.
وأكد كوخافي، مساء أمس الأحد 17 يوليو (تموز)، في كلمته خلال مراسم وداع وتقديم قادة قدامى وجدد بالجيش الإسرائيلي: “الاستعدادات للحرب مهمة يجب تنفيذها بسرعة في السنوات المقبلة، لا سيما بالنظر إلى احتمال أننا قد نكون مطالبين بالعمل ضد تهديد نووي [من إيران]”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يستعد بجدية لعمل عسكري ضد برنامج إيران النووي ويجب أن يكون جاهزا لأي سيناريو.
وبحسب ما قاله كوخافي، فإن “الاستعداد لعمل عسكري ضد البرنامج النووي هو في صميم جاهزية الجيش الإسرائيلي، ويتضمن خططا عملياتية مختلفة، وتخصيص موارد وفيرة، والحصول على الأسلحة المناسبة، والاستخبارات والتدريب”.
وقال كوخافي إنه “من الأفضل منع إيران من الحصول على أسلحة نووية من خلال الدبلوماسية، لكن التاريخ أظهر أن الدبلوماسية قد تفشل أو تحقق نجاحًا قصير المدى”.
وتابع أن الجيش الإسرائيلي يعد خطة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بسيناريوهين مختلفين: “أولاً، إذا فشلت المفاوضات الدبلوماسية، وثانيًا، إذا تم التوقيع على اتفاق مثل الاتفاق النووي، وهو- حسب قوله- اتفاق سيئ ويسمح لإيران بعد فترة وجيزة من انتهاء مدة العقد، أن تصبح قوة ذرية”.
وبحسب ما ذكره كوخافي، فإن الجيش يستعد لليوم الذي يعطي فيه السياسيون الإسرائيليون الأمر بمهاجمة برنامج إيران النووي.
جاءت تصريحات كوخافي بعد ساعات فقط من بث مقابلة إعلامية لمستشار المرشد الإيراني كمال خرازي، قال فيها إن إيران لديها القدرة التقنية على تصنيع أسلحة نووية، لكنها لم تقرر بعد صنع هذه القنبلة. كما عبّر ولايتي أمس عن كلمات مشابهة نسبيًا.
وقد جاءت هذه التصريحات أيضًا بعد اجتماع كوخافي مع قائد القيادة المركزية الأميركية الذي وصل، أمس الأحد، إلى إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لقناة 24 الإسرائيلية الإخبارية، أمس الأحد، إن كوخافي زار إحدى الدول الخليجية العربية في الأيام الأخيرة. كما يتوجه رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إلى المغرب اليوم في زيارة رسمية.
هذا وقال رئيس وزراء إسرائيل، يائير لابيد، في إشارة إلى زيارة بايدن الأسبوع الماضي، إنه أكد للمسؤولين الأميركيين أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي وتحتفظ بالحق في حرية العمل ضد إيران، سياسياً وعملياتيا.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، خلال لقائه مع بايدن، طلب لابيد بوضع تهديد عسكري مشروع ضد البرنامج النووي على الطاولة ويجب أن يكون هذا التهديد أساس المفاوضات مع طهران. لكن أميركا لا تتفق مع إسرائيل في هذا الصدد.