رداً على العسكر.. نتنياهو: “لم يتم تحذيري حول هجوم حماس”

بعد نشر معلومات تفيد بتلقيه تحذيرا من قبل المؤسسة العسكرية حول عزم حماس شن هجوم في 7 أكتوبر، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك جملة وتفصيلاً.

فقد أكد في بيان أصدره مكتبه، اليوم الخميس، أن الرسائل التي تلقاها من الجيش لم تحذره بتاتا من هجوم وشيك لحماس.

“رسائل الجيش معاكسة تماماً”

واعتبر أن الوثائق العسكرية لم تحذره من نوايا حماس مهاجمة إسرائيل بل على العكس تماماً.

كما أضاف أن الوثائق الأربع التي وصلته أشارت صراحة إلى أن الحركة الفلسطينية لا تريد مهاجمة إسرائيل، بل تفضل التوصل إلى اتفاق.

إلى ذلك، قال إن “الوثيقة أو الرسالة الأولى التي تلقاها بتاريخ 19 مارس 2023، بينت أن استراتيجية حماس تكمن في الحفاظ على الحكم بغزة وتركيز الصراع ضد إسرائيل في ساحات أخرى”.

“حماس غير مهتمة بالتصعيد”

إلى ذلك، كشف أن الوثيقة الثانية الصادرة بتاريخ 31 مايو 2023، أوصت بأن تتخذ تل أبيب خطوات من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس، مضيفة أن “الحركة غير مهتمة بالتصعيد”.

أما في ما يتعلق بالرسالة الثالثة التي حذرت من “التأثير السلبي لعدم التماسك والانقسام في الداخل الإسرائيلي”، فأكد نتنياهو أنه نبه بنفسه عدة مرات حول تلك القضية، لاسيما في ما يتعلق بملف رفض التجنيد، في إشارة إلى الحريديم الذين يرفضون الخدمة العسكرية.

واستشهد مكتبه ببيان صدر عنه في 17 يوليو/تموز 2023، حيث قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الصراعات الداخلية “تؤدي إلى تآكل الردع ضد أعدائنا، وتغريهم بارتكاب أعمال عدوانية ضد البلاد”.

جاءت توضيحات نتنياهو تلك، بعدما أكد الجيش الإسرائيلي بوقت سابق اليوم، أن رئيس الوزراء تلقى أربع رسائل تحذيرية بين مارس ويوليو 2023 من شعبة المخابرات بشأن كيفية رؤية “أعداء” إسرائيل للانقسامات الحاصلة في دولة إسرائيل وتأثيرها على الجيش الإسرائيلي على وجه الخصوص.

بيان على “إكس”

يذكر أنه خلال الشهر الأول من الحرب، ادعى نتنياهو أنه لم يتلق أي تنبيهات بشأن أي تهديد محتمل لأمن الدولة قبل هجوم 7 أكتوبر، محاولاً تحميل المسؤولية لقادة الجيش، ما أثار حينها غضباً بين القيادات العسكرية.

ونشر في 29 أكتوبر 2023، أي بعد 22 يوما على هجوم حماس المباغت، بيانا على منصة “إكس” وصف كامل الادعاءات التي سرت سابقا بأنه تم تحذير الحكومة من هجمات محتملة بالكاذبة.

كما زعم حينها أن جميع المسؤولين الأمنيين، بما في ذلك رئيس مجلس الأمن ورئيس الشاباك، أكدوا “أن حماس تم ردعها”.

وأثار المنشور وقتها جدلا عارما في البلاد، وغضباً من قبل العسكر، ما دفع نتنياهو في اليوم التالي إلى حذفه.

لكن نتنياهو عاد وأكد، مساء اليوم التالي، أنه لم يتلق بالفعل أي تحذيرات مسبقة من أفراد أمنيين رفيعي المستوى بشأن هجمات محتملة من قبل الفصائل الفلسطينية أو حماس.

يذكر أنه منذ تفجر الحرب يوم السابع من أكتوبر، انتقد العديد من المحللين العسكريين الإسرائيليين وغيرهم من المراقبين عجز القوات الإسرائيلية على صد الهجوم ووقفه في الحال، وتأخر الجيش لساعات طويلة قبل التحرك، ما أفسح المجال لمقاتلي حماس بأسر مئات الإسرائيليين من مدنيين وجنود إثر مهاجمتهم قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate