مكرراً كلام زعيم حزب الله، حسن نصرالله، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أن ما سمّاه “محور المقاومة سيتحرك كل بشكل منفرد ومستقل”، للانتقام من إسرائيل.
كما شدد على أن “الانتقام لدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمر محسوم ومؤكد”.
وأوضح باقري، خلال كلمة له اليوم الاثنين في مراسم التعريف بوزير الدفاع الإيراني الجديد العميد عزيز نصير زادة، أن بلاده “لن تقع في فخ الاستفزاز الإعلامي الذي يمارسه العدو”، وفق تعبيره.
“ردنا مستقل”
إلى ذلك، كرر أن قرار الرد الانتقامي على اغتيال هنية ستتخذه بلاده بشكل مستقل”.
أتت تلك التصريحات بعدما أشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في وقت سابق اليوم “برد حزب الله النوعي والكبير ضد أهداف حيوية واستراتيجية” في عمق إسرائيل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
كما رأى “أن الجيش الإسرائيلي فقد قدرته الهجومية وقوة الردع الفعالة، وعليه الآن أن يدافع عن نفسه ضد الضربات الاستراتيجية”.
إلى ذلك، انتقد الولايات المتحدة بسبب دعمها “الشامل لإسرائيل التي فقدت القدرة على التنبؤ بوقت ومكان” رد حزب الله.
علماً أن الجيش الإسرائيلي اكتفى بالإعلان عن مقتل جندي وإصابة اثنين، نافياً استهداف أي قاعدة عسكرية في الشمال أم قرب تل أبيب.
دقيق ومدروس
وكان وزير الخارجية عبارس عراقجي أكد بدوره مساء أمس أن بلاده سترد لا محالة بشكل دقيق ومدروس، مشددا على أنها لا تخشى التصعيد لكنها لا تسعى إليه.
وتتوقع إسرائيل أن ترد طهران خلال الفترة المقبلة بشكل يتفادى اندلاع حرب شاملة وصراع إقليمي، تماما كما فعل حزب الله أمس، وإن بشكل مختلف ربما.
كما تراقب عن كثب مع دعم أميركي لتحركات الحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق وسوريا، لاسيما أن تلك المجموعات توعدت صراحة بتنفيذ هجمات.
فيما أوضح المسؤولون العسكريون الإسرائيليون مرارا خلال الفترة الماضية أنهم جاهزون للتصدي لأي مخاطر من أي جبهة أتت.
ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال هنية في 31 تموز/يوليو ، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.