أرخى الاتفاق السياسي الذي وقع أمس الأحد في القصر الرئاسي بالخرطوم بظلاله على الساحة السياسية في البلاد، وتجلت أولى مفاعيله فجر اليوم بإطلاق سراح 4 سياسيين بارزين وهم كلٌ من رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ورئيس حزب البعث العربي، علي الريح السنهوري، ومستشار رئيس الوزراء السياسي ياسر عرمان، والقيادي في حزب الأمة صديق المهدي.
إلا أن السلطات الأمنية لا تزال تتحفظ على فيصل محمد صالح، مستشار رئيس الحكومة عبد الله حمدوك الإعلامي، فضلا عن مستشاره الأسبق فائز السليك.
الفكي ووزيران أيضا
بالإضافة إليهما، لا يزال كل من عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان والوزيرين خالد عمر وإبراهيم الشيخ قيد الاعتقال.
كما يقبع عدد آخر من أعضاء الأحزاب السياسية في مراكز توقيف.
إطلاق جميع المعتقلين
يذكر أن الاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحمدوك كان نص في بنده الثاني عشر على إطلاق جميع المعتقلين السياسيين.
وشهد القصر الرئاسي، أمس الأحد، مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي بين حمدوك، والبرهان، بحضور نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي.
أتى ذلك، بعد أن تليت بنود الاتفاق، الذي نص على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وبدء حوار بين كافة القوى السياسية لتأسيس المؤتمر الدستوري، فضلاً عن إلغاء قرار قائد الجيش إعفاء رئيس الحكومة.
كما نص على الإسراع في استكمال جميع مؤسسات الحكم الانتقالي.
إلا أن هذا الاتفاق لم يرضِ عدداً من المجموعات المدنية، التي شكلت سابقا حاضنة رئيس الحكومة السياسية، على رأسها تجمع المهنيين، وقسم من قوى الحرية والتغيير.