روسيا تتجه لحصار باخموت في دونيتسك.. وتدمر مواقع للقوات الأوكرانية باتجاه زابوريجيا

تستمر العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، السبت، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة وضرب مواقع تمركز القوات الأوكرانية، فيما تستمر كييف في المقاومة وتلقي الدعم المادي والعسكري من الغرب في مواجهة الدب الروسي.

وفي آخر التطورات، قالت الاستخبارات البريطانية، إن روسيا تتجه إلى حصار باخموت في دونيتسك، وتعزز سيطرتها بتخومها. يأتي ذلك فيما أعلنت القوات الموالية لروسيا في أوكرانيا، مقتل 5 مدنيين بسبب قصف أوكراني على دونيتسك.

هذا وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأن مجموعة من المدافع الذاتية الدفع “أكاتسيا” التابعة للقوات المسلحة الروسية دمرت مواقع مدفعية لمسلحين أوكرانيين على الجبهة في اتجاه زابورdجيا. ونقل مراسل وكالة “سبوتنيك” عن قائد وحدة المدفعية في القوات الروسية قوله: “المهمة هي تدمير معدات الدعم. غادرنا مع طاقمين، اتخذنا موقعا لإطلاق النار. شوهد الهدف من طائرة مسيرة رباعية “كفادروكوبتر”. أطلقنا النار وتم إصابة الهدف”.

وأفاد مصدر روسي لإنفاذ القانون، بوصول مفرزة مشتركة من ضباط المخابرات والقوات الخاصة البولندية، يرتدون الزي الأوكراني وتخضع لقيادة الناتو، إلى مدينة مارغانيتس، الواقعة بالقرب من دنيبروبتروفسك، لتحديد السكان المحليين الذين يساعدون روسيا. وأضاف المصدر أن “مهمتهم الرئيسية، كما يقولون، هي تصفية وتنظيف الأشخاص الذين يساعدون روسيا”.

وتزامنا، أعلن مسؤولون في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، أنهم سيساعدون المواطنين على إخلاء أجزاء من الأراضي التي تحتلها روسيا على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو وسط مخاوف من اشتداد القتال. وقال حاكم المنطقة إن المسؤولين رفعوا مؤقتا الحظر المفروض على العبور للسماح للأوكرانيين الذين يعيشون في القرى على الجانب الآخر من نهر دنيبرو باجتيازه خلال ساعات النهار وإلى نقطة محددة.

يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “تليغراف”، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستغل محادثات السلام مع الجنود الروس في أوكرانيا لإعادة تجهيز قواته قبل شن هجوم آخر.

وذكرت الصحيفة أن كليفرلي كشف عن مخاوف من أن بوتين قد يتظاهر بالمشاركة في مفاوضات بينما يقوم بالفعل بتدريب المزيد من القوات وإرسال المزيد من الذخيرة.

ونقلت الصحيفة عن كليفرلي قوله إن ثمة احتمال “أن يستغل بوتين فحسب وقف إطلاق النار لتدريب المزيد من القوات وإنتاج المزيد من الذخيرة وإعادة تجهيز وتسليح قواته المسلحة بعد الأضرار التي لحقت بها”.

وميدانيا، أفاد حاكم إقليم خيرسون، الجمعة، بمقتل ثلاثة وإصابة سبعة بجروح في قصف روسي على المنطقة الواقعة بجنوب أوكرانيا خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة.

وكتب الحاكم المحلي على تطبيق “تليغرام” أن العاصمة الإقليمية خيرسون، التي حررتها القوات الأوكرانية في منتصف نوفمبر، وأجزاء أخرى من المنطقة تعرضت للقصف 42 مرة خلال تلك الساعات.

وفي غضون ذلك، قال مسؤولون نصبتهم روسيا في دونيتسك إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم الجمعة بعدما قصفت القوات الأوكرانية المدينة الواقعة شرق أوكرانيا.

وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة حملتها لقطع إمدادات الطاقة والمياه والتدفئة في المدن الأوكرانية. وتقول أوكرانيا والغرب إن هذه الاستراتيجية تهدف عمدا إلى إيذاء المدنيين، وتعتبرها جريمة حرب، فيما تنفي موسكو ذلك.

هذا ورفضت موسكو شروط الرئيس الأميركي جو بايدن لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا مع الرئيس بوتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو ليست مستعدة للدخول في محادثات إذا كان شرط واشنطن أن تغادر روسيا أوكرانيا، وطالب بيسكوف الولايات المتحدة بقبول أن تحتفظ روسيا بالأراضي الأوكرانية التي احتلتها، في حين ندد بوتين بالسياسات الغربية “المدمرة” الداعمة لكييف.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate