أعلنت أوكرانيا، الخميس، أنها أسقطت 20 مسيّرة هجومية روسية وصاروخي كروز في ضربات استهدفت كييف ومناطق أخرى من البلاد لليلة الثالثة على التوالي.
وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات “قمنا بعملية دفاع جوي ناجحة. دمرنا 20 مسيّرة من طراز شاهد. أسقطنا كل تلك التي كانت تحلق. ودمرنا أيضا صاروخي كروز من طراز كاليبر”.
واستهدفت القوات الروسية مدينة كييف بوابل من الطائرات المسيرة إيرانية الصنع التي تنفجر ذاتيا في ساعة مبكرة من صباح الخميس، بحسب إدارة مدينة كييف.
وسُمع دوي انفجارات في أجزاء مختلفة من المدينة، وسقط حطام طائرات مسيرة تم اعتراضها على أربع مناطق بالعاصمة الأوكرانية، وفقًا لوزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية. ولحقت أضرار بالمباني، ونقل شخصان إلى المستشفى مصابين بشظايا.
وفي وقت سابق، كتبت السلطة البلدية عبر تطبيق تليغرام، أن الحطام سقط على خمس مناطق. وأضافت أنه تم التعرف على نحو 10 طائرات مسيرة وإسقاطها.
وقال رئيس البلدية على تليغرام “في منطقة بوديلسكي، وخلال عمل رجال الإطفاء على إخماد النيران في مبنى سكني، عثر على جثة شخص واحد”.
وأخمد رجال الإنقاذ حريقًا في مبنى مكون من 16 طابقًا، وكذلك في مبنى غير سكني. كتبت الوزارة أن الحطام “ألحق أضرارا بواجهة” مبنى سكني مكون من 25 طابقا.
وأفاد سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تليغرام أيضا، أن شخصين أصيبا في منطقة دارنيتسكي “نتيجة تساقط الركام”.
وأشار كليتشكو إلى أن شخصين آخرين عولجا في موقع القصف في منطقة شيفتشينكيفسكي.
تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة “مسألة معقدة”
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الأسترالي، الخميس، أن مطلب كييف تعزيز قدراتها القتالية الجوية يشكل “مسألة معقدة”، ملقيا بظلال من الشك على اقتراح لدعم الجيش الأوكراني بطائرات حربية قديمة.
وعززت أستراليا دعمها لأوكرانيا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في ليتوانيا، حيث تعهدت بإرسال 30 عربة مشاة مدرعة إضافية من طراز “بوشماستر” تبلغ قيمتها 67 مليون دولار أميركي.
لكن كييف كانت قد استفسرت من أستراليا أيضا عن وضع عشرات الطائرات المقاتلة المتقاعدة من طراز أف-18 التي يمكن أن تعطي دفعا قويا لأوكرانيا ضد سلاح الجو الروسي.
وتملك أوكرانيا حاليا نحو 82 طائرة حربية وهجومية، وفقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت أستراليا أنها ستنشر مؤقتا طائرات استطلاع من نوع “ويدجتيل إي-7آي” إلى ألمانيا لمدة ستة أشهر لمراقبة خطوط الإمدادات إلى أوكرانيا.