أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أنها أسقطت ليلا 11 طائرة أوكرانية مسيّرة بالقرب من شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى طائرتين مسيّرتين كانتا تحلقان باتجاه العاصمة موسكو.
وقالت الوزارة في بيان: “دُمرت طائرتان مسيّرتان كانتا تحلقان باتجاه مدينة موسكو”، مضيفة “بالقرب من مدينة سيفاستوبول، أصيبت طائرتان مسيّرتان بأنظمة دفاعية مضادة للطائرات كانت في الخدمة، وتم إخضاع 9 طائرات أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية، وتحطمت في البحر الأسود قبل أن تصل إلى أهدافها”.
وأشارت الوزارة إلى عدم ورود معلومات عن وقوع ضحايا أو أضرار في أي من المناطق المعنية.
أتت هذه الضربات غداة إعلان روسيا إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين كانتا في طريقهما إلى موسكو، وهي تشكل الهجوم الرابع على الأقل الذي يقع قرب العاصمة الروسية في أقل من أسبوع.
وكانت موسكو بمنأى عن الهجمات خلال النزاع في أوكرانيا الذي بدأ قبل أكثر من سنة، إلى أن بدأت تستهدف بهجمات في الأشهر الأخيرة.
وتعرضت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا العام 2014 لسلسلة هجمات خلال النزاع، وتكثفت الضربات في الأسابيع الأخيرة.
وقالت روسيا، السبت، إنها أسقطت مسيّرة فوق البحر قرب سيفاستوبول التي تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي.
وفي يوليو، أدى هجوم بمسيرة أوكرانية في القرم إلى تفجير مخزن للذخيرة وألحق أضرارا بجسر فوق مضيق كيرتش يربط شبه الجزيرة بالبر الروسي الرئيسي.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الشهر الماضي، من أن “الحرب” آتية إلى روسيا مع تحول “مراكز وقواعد عسكرية ذات دلالات رمزية” إلى أهداف.
تحذير روسي من هجمات على محطة زابوريجيا النووية
كما حذرت روسيا، أوكرانيا وحلفاءها الغربيين، اليوم الخميس، من شن هجوم على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وحثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على توثيق كل أعمال الهجوم الأوكرانية على المنشأة النووية.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ميخائيل غالوزين نائب وزير الخارجية الروسي قوله “نحذر السلطات الأوكرانية… من الهجوم على محطة زابوريجيا للطاقة النووية”.
وأضاف: “ندعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإدارتها التنفيذية إلى توثيق كل حالات الهجوم (على المحطة)” من الجانب الأوكراني، وأن تحدد مصدر التهديد الحقيقي لسلامة المحطة.
والأربعاء، اتهمت موسكو، القوات الأوكرانية بمحاولة الهجوم بطائرة مسيرة على مخزن الوقود النووي المستهلك في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفقًا لوكالة “ريا نوفوستي”.
وقالت الوكالة إن قوات الأمن الروسية توصلت إلى استنتاجها من خلال تحليل مسار رحلة الطائرة المسيرة التي أسقطتها. ووزعت صورة للطائرة المسيرة التي تقول إنها استُخدمت في الهجوم، وهي رباعية المراوح.
إلى هذا، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن القوات الروسية نجحت في صد 3 هجمات للجيش الأوكراني على محور زابوريجيا، في بلدتي رابوتينا وأوسبينوفكا.
وأشار إلى أن خسائر الجيش الأوكراني بلغت على هذا المحور نحو 40 جندياً أوكرانياً، وثلاث مدرعات قتالية، و4 عربات، وبطارية مدفعية “غفوزديكا” ذاتية الحركة، بالإضافة إلى مدفع هاوتزر “دي-30”.
يذكر أن القوات الروسية سيطرت على أكبر منشأة نووية في أوروبا بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا في شباط/فبراير من العام الماضي، وتتبادل كييف وموسكو منذ ذلك الحين الاتهامات بالتخطيط للتسبب في حادث في الموقع.
وتعرضت محطة زابوريجيا بعد وقوعها في أيدي القوات الروسية لإطلاق نار، وفصلت عن شبكة الكهرباء مرات عدة، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.
وقبل أشهر، أغلقت المفاعلات الستة في أكبر محطة للطاقة في أوروبا التي كانت تولد نحو خمس إنتاج أوكرانيا من الكهرباء قبل الحرب.