روسيا: 256 جنديا أوكرانيا استسلموا من آزوفستال

بينما تعهّدت كييف باستمرار العمل حتى إجلاء آخر جندي محاصر في مصنع آزوفستال للصلب بمدينة ماريوبول، مؤكدة انتهاء مهمة الدفاع القتالية هناك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، أن 256 جنديا أوكرانيا استسلموا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت في بيان، أن من بين المستسلمين هناك 51 مصاباً بجروح خطيرة، ألقوا أسلحتهم واستسلموا.

من جانبه، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أنه ستتم معاملة المستسلمين في آزوفستال وفق المعايير الدولية.

جاء ذلك بعدما شدد الجيش الأوكراني الثلاثاء، على أنه يعمل على إجلاء جميع القوات المتبقية في معقلها الأخير بالمدينة الساحلية المحاصرة، متخلية بذلك عن السيطرة على المدينة لروسيا بعد شهور من القصف الروسي لها.

المهمة انتهت

وأكدت القيادة العامة في بيان أصدرته مع الساعات الأولى لصباح اليوم، أن مهمة الدفاع عن مصنع آزوفستال المحاصر للصلب التي نفذها عناصرها هناك قد استكملت وانتهت، مشددة على أنها لن تتوانى عن العمل لإخراج الجميع.

وأضافت هيئة الأركان في بيان أن القيادة العليا للجيش أمرت قادة الوحدات المتمركزة في آزوفستال بإنقاذ أرواح الأفراد.

بدوره، ذكر مساعد وزير الدفاع الأوكراني أن 53 جنديا أصيبوا ونقلوا إلى مستشفى في نوفوازوفسك شرق ماريوبول يوم الاثنين، في حين نُقل 211 آخرون إلى مكان آخر.

كما كشف شاهد عيان، عن نقل 5 حافلات وحاملة أفراد مدرعة لجنود في وقت متأخر من الاثنين إلى نوفوازوفسك، في حين تم نقل البعض على محفات إلى مستشفى، وفق ما أفاد لوكالة رويترز.

آخر القلاع في المدينة

يشار إلى أن مصنع الصلب الذي يمثل آخر معقل للمدافعين في المدينة التي سيطرت عليها روسيا بالكامل تقريبا بعد حصار دام أكثر من شهرين، تعرض لقصف عنيف خلال الفترة الماضية.

فقد تحصن آخر المدافعين عن آزوفستال في ثكنات وأنفاق شيدت داخل المصنع تحت الأرض لتحمل حرب نووية.

إلا أن روسيا عادت وأعلنت وقفاً لإطلاق النار، ما سمح بإجلاء كافة النساء والأطفال والمدنيين من المعمل، برعاية أممية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن جهود إنقاذ المدافعين الذين ما زالوا في آزوفستال مستمرة.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي شكلت مدينة ماريوبول هدفا استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها تسمح بفتح ممر بري لقواتها بين إقليم دونباس في الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم (جنوباً) التي ضمتها إلى أراضيها في 2014.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate