في اتهام جديد لموسكو بسرقة محاصيل بلاده الزراعية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء أن القوات الروسية تبحث عن طريقة لبيع نصف مليون طن من الحبوب الأوكرانية.
كما أضاف أن “المحتلين الروس يبحثون عن طريقة لبيع نصف مليون طن من الحبوب التي سرقوها”، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الأوكراني.
أول سفينة من ماريوبول
بالتزامن أعلن المكتب الصحافي للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية أن أول سفينة خرجت اليوم من ميناء مدينة ماريوبول (جنوب شرقي أوكرانيا)، مشيراً إلى أنها خرجت من الميناء برفقة مدفعية أسطول البحر الأسود وزوارق دورية لمكافحة التخريب، على أن تسلم حمولتها في روستوف أون دون.
وكان العديد من المسؤولين الأوكرانيين اتهموا خلال الأيام الماضية موسكو بسرقة أطنان من المحاصيل الزراعية من المناطق التي سيطرت عليها، فضلاً عن المعادن، لاسيما أن القوات الروسية تفرض سيطرتها على البحر الأسود، الذي تطل عليه العديد من الموانئ الأوكرانية التي باتت محاصرة.
أزمة الغذاء والمواني
إلى ذلك، اتهمت كييف روسيا مراراً بالتسبب في مفاقمة أزمة الغذاء على الصعيد العالمي عبر عرقلتها طريق الواردات.
بدورها ساقت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوربية الاتهامات عينها.
كما اتهم الغرب القوات الروسية بخنق مواني أوكرانيا ومنع تصدير القمح وغيره من الحبوب والسلع، فيما أكدت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي أن ما يقارب 20 مليون طن من القمح محاصر.
موسكو تنفي
إلا أن موسكو نفت الأمر مراراً وتكراراً محملة مسؤولية خلق تلك الأزمة إلى العقوبات الغربية القاسية التي فرضت عليها. وأعلنت سابقا أنها مستعدة لفتح ممر إنساني للسفن التي تحمل الغذاء من أجل مغادرة الأراضي الأوكرانية، على أن ترفع العقوبات في المقابل.
يذكر أن القوات الروسية فرضت بعيد انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، سيطرتها البحرية على آزوف والبحر الأسود، محاصرة المواني في الجنوب الأوكراني، التي كانت تصدر الحبوب عادة لاسيما القمح وزيت دوار الشمس، عبر البحر الأسود، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وسط مخاوف من تأثر عدة بلدان حول العالم لاسيما في الشرق الأوسط وإفريقيا.