سفير إيران ببغداد: سنثأر لاغتيال اسماعيل هينة لا محال

منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو الماضي، ما فتئت إيران تكرر أن الرد على إسرائيل آت لا محال، دون تحديد موعد لهذا “الثأر”.

وفي تكرار لهذا الموقف، أكد السفير الإيراني لدى بغداد محمد کاظم آل صادق أن رد بلاده آت لا محال، “لأن ضيفنا قتل في دارنا” وفق تعبيره.

“سنثأر له”

وأردف في تصريحات صحفية مساء أمس: “سنثأر له بالتأكيد”.

كما أضاف أن “عملية الوعد الصادق 1 كانت استعراضاً للقوة، أما العمليات المقبلة فستكون تنفيذا لهذه القوة” حسب تعبيره.

أما عن احتمال رد الفصائل المسلحة الموالية لطهران، فقال إن “فصائل المقاومة لها حريتها واستقلالها في التحرك”، معتبراً نه “من المعيب وصفها بوكلاء إيران”، وفق قوله.

وختم قائلاً:” لا يشرفني التواصل مع السفيرة الأميركية” مضيفا أن العلاقة بين طهران وواشنطن مقطوعة.

قد يطول

وكان الحرس الثوري الإيراني فضلا عن الجيش، ومسؤولين إيرانيين آخرين أكدوا سابقا أن الرد الانتقامي من إسرائيل قد يطول، دون أن يحددوا الفترة.

كما ألمحوا إلى أن الرد قد يكون مفاجئاً وغير متوقع من ناحية الأهداف أو الأسلوب.

وصبيحة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس بقلب طهران، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده ستنتقم بنفسها وبشكل مؤلم لضيفها الذي اغتيل على أراضيها.

لتتوالى لاحقا التأكيدات بأن الرد آت لا محالة، لكنه سيكون دقيقاً ومدروساً ومحسوباً.

في حين رجح مسؤولون أميركيون أن تؤجل طهران ردها على تل أبيب بغية إعطاء فرصة لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي لا تزال مستمرة عبر الوسطاء الدوليين والإقليميين (مصر وقطر والولايات المتحدة) رغم الصعاب والعراقيل.

كما أكد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية الشهر الماضي (أغسطس) أن بلاده حذرت الجانب الإيراني من شن هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل “لأن العواقب قد تكون كارثية للغاية، وخاصة بالنسبة لإيران”.

في حين رجح الرئيس الأميركي جو بايدن أن يؤدي التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المدمر، إلى تأجيل الهجوم المرتقب.

يذكر أنه منذ اغتيال هنية في 31 يوليو الماضي، تصاعدت التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق، واستنفرت كل من إسرائيل وإيران عسكرياً، لاسيما أن اغتيال زعيم حماس، أتى بعد ساعات قليلة من مقتل القيادي الرفيع في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانيا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate