في خضم التوتر المتصاعد بين روسيا وبولندا على خلفية دعم الأخيرة لكييف في الحرب الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية منذ فبراير من العام الماضي، فتح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، نار الانتقادات ضد وارسو.
وقال خلال اجتماع مع هيئات وزارة الدفاع اليوم الأربعاء، إن وارسو تحضر خططاً لإنشاء تشكيل بولندي أوكراني منتظم للاحتلال اللاحق لغرب أوكرانيا.
تعزيز الحدود الغربية
كما اعتبر أن بولندا أصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا. ولفت إلى أنها أعلنت عزمها على بناء “أقوى جيش” في أوروبا، وقد بدأت في شراء أسلحة على نطاق واسع من الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية على حد قوله.
إلى ذلك، أكد أن بلاده ستعزز القوات على الحدود الغربية. وقال سننظر في القضايا المتعلقة بإنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين مع التعزيز المتزامن لمجموعات القوات المسلحة لروسيا على حدودنا الغربية”.
كما انتقد أيضاً واشنطن وحلف شمال الأطلسي الذي تعتبره موسكو معادياً لها في سياساته التوسعية.
وأشار إلى ان أن إجمالي مبلغ المساعدات التي قدمتها الدول الغربية وحلفائها لكييف تجاوز 160 مليار دولار. واعتبر أن الولايات المتحدة تسعى لأن يقوم حلفاؤها بتزويد كييف بالمزيد من الأسلحة الفتاكة وبعيدة المدى، مبيناً أن أوكرانيا تلقت، في شهر مايو الماضي، صواريخ بريطانية طويلة المدى موجهة من طراز “ستورم شادو”، فيما تخطط دول “الناتو” لإرسال مقاتلات “إف-16”.
يذكر أنه منذ العام الماضي تضافرت الدول الغربية وفي مقدمتها أميركا لدعم كييف بالسلاح والعتاد، فيما فرضت مئات العقوبات على روسيا شملت كافة القطاعات الاقتصادية، فضلا عن سياسيين ورجال أعمال أثرياء.
فيما تزايد القلق بين الدول المجاورة في المنطقة، ما دفع العديد منها إلى الدخول في ما يشبه سباق التسلح، بينما سعت كل من فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو، خوفاً من توسع الصراع.
كذلك استنفرت بولندا مؤخراً ونشرت المزيد من الجنود على الحدود، خوفاً من حدوث أي خروقات أو بلبلة آتية من بيلاروسيا حليفة موسكو.