استغلت صحيفة “جوان” المقربة من الحرس الثوري الحادثة المسلحة التي استهدفت أمس دورية للشرطة الإيرانية في محافظة بلوشستان لتهاجم زعيم أهل السنة وتتهمه بتأجيج الأوضاع ودفع المحافظة إلى تبني نهج مسلح ضد قوات الأمن.
ولم تشفع مواقف عبدالحميد المعروفة في إدانته للعنف واستخدام الأسلحة، وطالبت النظام بالرد على عبدالحميد ومعاقبته، وقالت إن عبدالحميد يستغل صمت النظام عنه ويعتبر ذلك ضعفا مما يدفع بالاستمرار في خطبه “التحريضية”.
واهتمت صحف كثيرة بخبر استهداف عناصر الأمن والشرطة في مدن محافظة بلوشستان التي تشهد وتيرة متزايدة في الآونة الأخيرة، وهي أحداث كثيرا ما حذر منها المراقبون للشأن الإيراني، إذ إن محافظة بلوشستان تشكو من الفقر والحرمان المستمرين منذ سنوات، وأن لجوء بعض الشباب إلى العنف بسبب ما يعيشونه من معاناة وأسى هو أمر متوقع ومحتمل.
ومن الموضوعات الأخرى التي تناولتها بعض الصحف حادثة هجوم رجل دين على سيدة في إحدى قرى محافظة كيلان، شمالي إيران، وتوجيه ضربات مبرحة لها بعد محاولتها منعه من الاعتداء على سياج منزلها.
الكاتب الإصلاحي الشهير عباس عبدي رأى أن هذه الحادثة دليل بارز على ما آلت إليه الأوضاع في إيران، حيث يلجأ رجل دين وامرأة كبيران في السن إلى العنف كوسيلة لحل الخلافات والمشاكل، وتساءل في مقاله بالقول: “إلى أين أتينا؟”.
الكاتب اعتبر أن ضعف النظام وغياب القانون والشعور باليأس من معالجة الأمور بالطرق السلمية والقانونية يدفع الناس إلى الصدام والمواجهة الجسدية وذلك يسري كذلك على رجال الدين المعممين الذين يفترض أن يكونوا قدوة ومثالا يحتذى في السلم والوئام.
وفي شأن اقتصادي، نقلت صحيفة “شرق” كلام النائب في البرلمان الإيراني جلال محمود زاده، الذي أكد أن الإحصاءات والأرقام التي تعلن عنها الحكومة حول نسب التضخم كاذبة وغير حقيقية، مؤكدا أن نسبة التضخم أعلى بكثير من المعلن عنه، ويمكن أن يلمس هذا الأمر في الحياة اليومية للمواطنين الذين أصبحوا عاجزين عن توفير أساسيات حياتهم.
وفي موضوع منفصل تطرقت صحف أخرى مثل “آرمان ملي” إلى حالة الجمود التي تسود ملف الاتفاق النووي ورأت الصحيفة أن هذه الحالة وعدم ظهور أي بوادر أو رسائل من الطرفين حول الموضوع تؤكد أمرين لا ثالث لهما، الأول أن يكون الجانبان الإيراني والأميركي بصدد دراسة الموضوع بشكل شامل لاتخاذ قرار نهائي وإما أن الموضوع برمته قد وصل إلى طريق مسدود.
كما لفتت الصحيفة إلى زيارة مستشار وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالعزيز الخليفي إلى طهران حيث سلم رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان رسالة نصية من وزير الخارجية القطري دون أن يعرف ماهية هذه الرسالة وما تتضمنه من مقترحات وتوصيات.
صحيفة “آرمان امروز” توقعت أن تدور الرسالة حول مقترحات جديدة للوساطة بين طهران وواشنطن حول موضوع تبادل السجناء.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
“اطلاعات”: المواطنون في إيران لا يستطيعون شراء ما يأكلونه
أقرت صحيفة “اطلاعات” وهي من الصحف المقربة من النظام والتي يعين المرشد علي خامنئي رئيس تحريرها، أقرت بتردي الوضع المعيشي والارتفاع الكبير في الأسعار. وكتبت في عددها اليوم الاثنين أن المواطنين لا يملكون قوت يومهم، وخاطبت المسؤولين بالقول: “بأي لغة يجب أن يقول المواطنون إنهم لا يستطيعون شراء ما يأكلونه أو يلبسونه؟”.
وأضافت الصحيفة: “إلى أي مدى يجب أن يستمر الفقر والحرمان وتكتفي الحكومة بإعطاء الوعود التي لا تنفذ أو تلتزم الصمت أو تهاجم المنتقدين والمعترضين؟”.
وكتبت “اطلاعات”: “الشعب في إيران أصبح ينظر إلى أشياء مثل التنزه والتسلي كأحلام بعيدة المنال وهم لجأوا في كثير من حاجاتهم إلى شراء الأشياء المستعملة وقليلة الجودة”.
“جوان”: خطب زعيم اهل السنة التحريضية هي السبب وراء تكرار الأحداث المسلحة في بلوشستان
مع كل حادثة مسلحة تحدث في بلوشستان نجد الصحف الإيرانية المقربة من النظام تكثف هجومها على زعيم أهل السنة مولوي عبدالحميد وتتهمه بإشعال هذه الأحداث وتحريض الأفراد للقيام بأعمال مسلحة واستهداف قوات الأمن والحرس الثوري في مدن المحافظة.
صحيفة “جوان” المقربة من الحرس الثوري عادت للهجوم على مولوي عبدالحميد بعد هجوم مسلح استهدف أمس دورية بمحافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران وخلف 4 قتلى وجريح واحد في صفوف قوات الأمن.
الصحيفة قالت في تقريرها الذي عنونته بـ”شهداء خطب الجمعة العنيفة” إن مولوي عبدالحميد هو السبب في تحريض هؤلاء المسلحين، كما اتهمته بأنه هو السبب في مجزرة زاهدان العام الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 100 متظاهر وزعمت أن القتلى سقطوا نتيجة هجوم المتظاهرين على مركز شرطة رقم 16 وبرأت القوات الأمنية من أي تهمة أو مسؤولية.
وبالرغم من إدانة زعيم أهل السنة لأي شكل من أشكال العنف واستخدام السلاح للمطالبة بالحقوق إلا أن الصحيفة تتهم عبدالحميد بأن خطبه “تسوغ الإرهاب والعنف”. وأضافت أن عبدالحميد يستغل “سعة صدر النظام” ويعتبر “ضبط النفس من جهة النظام نقطة ضعف ويستمر في نهجه الخطي”.
“ستاره صبح”: إجراءات المسؤولين ستؤدي إلى “إسقاط النظام”.. و”شرطة الأخلاق” تضر بالأمن القومي
هاجم النائب في البرلمان الإيراني جلال رحيمي جهان آبادي، في مقابلة مع صحيفة “ستاره صبح”، عودة “شرطة الأخلاق” إلى الشوارع بحجة مواجهة رافضات الحجاب الإجباري، وقال إن هذه العودة ستأتي بنتائج عكسية على البلاد مؤكدا أن “شرطة الأخلاق” ستضر بالأمن القومي الإيراني.
وأكد البرلماني أن المطالب الشعبية للمواطنين التي رفعوها في المظاهرات الأخيرة لم تسمع من قبل السلطات الحاكمة وأوضح أن المجتمع ليس بحاجة إلى التعامل الأمني البوليسي بل بحاجة إلى حل مشاكله والاستماع إلى مطالبه المشروعة والقانونية.
كما قال جهان آبادي إن سلوك وإجراءات بعض المسؤولين في إيران تسير في اتجاه “إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية”، مؤكدا استحالة إدارة البلاد بالأمن والبوليس وإنما بالقانون الذي يحترمه المواطنون ويعملون على تنفيذه.