يدخل الصمت الانتخابي بالعراق، اليوم السبت، حيز التنفيذ قبل 24 ساعة من انطلاق التصويت بالانتخابات البرلمانية العامة يوم غد الأحد، بحسب ما أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، فيما أعلنت مفوضية الانتخابات تطابق نتائج العد والفرز اليدوي مع الإلكتروني بنسبة 100% والخاص بالتصويت الخاص الذي تم أمس الجمعة.
وقال الفريق الأول الركن، عبد الأمير الشمري، رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات بالعراق، في تصريح صحافي، إن اليوم السبت سيدخل الصمت الانتخابي والإعلامي للمتنافسين في الانتخابات البرلمانية حيز التنفيذ.
ودعا جميع المرشحين إلى الالتزام الكامل بالصمت الانتخابي والإعلامي، مبيناً أن قوات الأمن ستواجه أية خروقات أمنية، وتم إبلاغ جميع اللجان الأمنية في المحافظات بالالتزام بتنفيذ هذا الإجراء.
ويتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع، الأحد، للمشاركة في انتخابات نيابية مبكرة هي نتيجة انتفاضة شعبية هائلة قاموا بها قبل عامين.
وحددت الخطوط الجوية العراقية موعد توقف رحلاتها، حسب التعليمات الصادرة من رئاسة مجلس الوزراء.
وقال المتحدث باسم الخطوط الجوية العراقية، حسين جليل، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية “واع”، إنه “بالنسبة لرحلات الخطوط الجوية العراقية، ستكون الرحلات الصباحية مستمرة وحسب الجدول ليوم السبت الموافق 10/9، وسيكون التوقف من الساعة 9 مساء ولغاية الساعة السادسة صباحا من يوم الاثنين القادم الموافق 10/11، بحسب التعليمات الصادرة من رئاسة مجلس الوزراء، تزامناً مع العرس الانتخابي العراقي”.
من جهته، اتهم رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، جهات لم يسمها بالعمل ضد الحكومة العراقية والسعيِ لعدم نجاحها، واصفاً إياهم بالمتربصين.
وذكر الكاظمي، في كلمة مسجلة، أن الانتخابات سُتجرى خلال ساعات رغم الصعوبات التي مر بها العراق.
وشدد الكاظمي على أن العراق ليس حديقة لأحد، ولا يتبع لمكونٍ دون غيره، مؤكدا حرصه على نزاهة الانتخابات وشفافيتها.
وتزامنا، نقلت وكالة الأنباء العراقية الجمعة عن مفوضية الانتخابات قولها إن نسبة المشاركة في التصويت الخاص، الذي تم أمس الجمعة، بلغت 69%. وأضافت المفوضية أن عدد المصوتين في الاقتراع الخاص بلغ 821.800.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الجمعة لتصويت العسكريين ونزلاء السجون والنازحين، في تمام الساعة السابعة بتوقيت بغداد، في أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ عام 2003، فيما يجرى الاقتراع العام يوم الأحد المقبل في عموم العراق.
ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة ضئيلة في العملية الانتخابية التي كان موعدها الطبيعي في 2022، واعتبر تحديد موعد لها من التنازلات القليلة لحكومة مصطفى الكاظمي لامتصاص الغضب الشعبي إثر احتجاجات أكتوبر 2019.