صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، متهما الولايات المتحدة بالتأخير في إعلان موقفها من رد إيران على النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي.
وقال كنعاني اليوم الاثنين 22 أغسطس (آب)، إنه لم يتبق سوى عدد قليل من القضايا المهمة لإحياء الاتفاق النووي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مكررًا الموقف المعتاد للمسؤولين الإيرانيين بشأن تحميل أميركا المسؤولية: “الحكومة الأميركية مسؤولة عن الظروف الحالية للاتفاق النووي، وعدم التوصّل إلی اتفاق. إذا أظهرت أميركا إرادة سياسية وتصرفت بمسؤولية، فيمكننا الانتقال إلى المرحلة التالية”.
تجدر الإشارة إلى أن جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والذي كان الوسيط في المحادثات، وتم إعداد النص الحالي لتوافق إحياء الاتفاق النووي بمبادرته، أكد بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات أن هذا النص نهائي ولن تكون هناك مفاوضات جديدة حول محتواه.
وقد قدمت إيران ردها على نص الاتحاد الأوروبي المقترح الأسبوع الماضي، فيما يقول المسؤولون الأميركيون إنهم يراجعون رد إيران.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحافي: “حققنا تقدما جيدا حتى الآن، لكن يجب الاتفاق على كافة القضايا، وما دام ذلك لم يتحقق فلا يمكننا القول بأن توافقا قد حصل، هناك قضايا قليلة ما زالت لم تحل لكنها قضايا مهمة”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “إذا كنا في حاجة إلى الاتفاق النووي، فإن أوروبا وأميركا في حاجة أكبر، لن نتراجع عن مواقفنا، ولن نتخلى عن خطوطنا الحمراء”.
وكانت “إيران إنترناشيونال”، قد نشرت يوم الخميس 18 أغسطس الحالي، تقريرا عن كلام علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، في اجتماع توجيهي، تم فيه تقديم مزيد من التفاصيل حول بعض التنازلات التي تدعي إيران أنها حصلت عليها في مفاوضات فيينا.
وكان من بين القضايا الواردة في هذا الاجتماع أن مسألة شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية ستتم مناقشتها في مفاوضات بعد إحياء الاتفاق النووي، لكن أميركا تضمن أن عقوباتها ضد الحرس الثوري الإيراني لن تؤثر على القطاعات والشركات الأخرى.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحافي دون أن يشير إلى هذا الاجتماع ومضمونه: “لن نُلدغ مرتين من جحر واحد، ونبحث عن اتفاق جيد ومستقر وقوي”.
ولفت أيضا إلى تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، قائلا: “ناقشنا تبادل السجناء خارج إطار الاتفاق النووي وبصورة غير مباشرة مع الولايات المتحدة، وكان هناك احتمال للتبادل، لكننا في المقابل، شهدنا تقاعسًا وشعارات إعلامية من الجانب الأميركي.
وأضاف كنعاني أنه لم يحدث شيء خاص فيما يتعلق بالأموال الإيرانية المحظورة في كوريا الجنوبية.
کما تم طرح موضوع المفاوضات الإيرانية السعودية في هذا المؤتمر كالمعتاد في الأسابيع الماضية، وأوضح كنعاني: “حوارنا مع السعودية لا علاقة له بالاتفاق النووي، إنه حوار من أجل استئناف العلاقات بين البلدين. هناك الكثير من الخلافات في الرأي”، مضيفا في الوقت نفسه: “نشهد خطوات فاعلة، والأوضاع في المنطقة إيجابية أيضًا”.