طهران: لا علاقة لنا بما حدث لسلمان رشدي.. ونقترب من اتفاق لو تمت تلبية طلباتنا

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أنه تم إحراز تقدم في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، لكن التوصل إلى اتفاق مرهون بتلبية بعض الطلبات الأخرى لإيران.

وفي مؤتمره الصحافي، اليوم الاثنين 15 أغسطس (آب)، أعرب كنعاني مرة أخرى عن الموقف المتكرر لمسؤولي النظام الإيراني فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق، قائلاً: “نحن قريبون من الاتفاق، لكن بشرط احترام الخطوط الحمراء وتأمين المصالح الرئيسية لإيران”.

وأضاف: “لدينا طلبات أخرى من الجانب الآخر ونعتقد أنه يجب توفير كل مصالح إيران”.

هذا ولم يوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تفاصيل طلبات إيران من الغرب، لكن في وقت سابق أعلنت وسائل الإعلام الغربية أن إيران فشلت في تحقيق مطالبها بشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية، وإغلاق ملف المواقع النووية المشتبه بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال التوصل إلى اتفاق.

ومن جانبه، أكد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، والذي كان وسيطا في المحادثات، وقام بإعداد النص الحالي لاتفاقية إحياء الاتفاق النووي، أكد بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات، أن هذا النص نهائي ولن تكون هناك مفاوضات جديدة حول محتواه.

وقد رحبت الولايات المتحدة الأميركية بهذا النص وأعلنت استعدادها لقبوله، رغم تصاعد الضغط على البيت الأبيض بعد الكشف عن خطة اغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة ترامب، ومحاولة اغتيال سلمان رشدي.

وتشير تقارير عديدة إلى أن هادي مطر، منفذ الهجوم على سلمان رشدي، مرتبط بالنظام الإيراني، كما أن السلطات الإيرانية لم تقم بإدانة هذا الهجوم، بل دعمته أيضًا بشتى الطرق.

إيران تنفي صلتها بالشخص الذي طعن سلمان رشدي

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي، متبعاً نفس هذا المنهج المزدوج، إن سلمان رشدي وأنصاره يستحقون اللوم في هذا الهجوم، نافيا ارتباط النظام الإيراني بمنفذ الهجوم.

وقال كنعاني: “إدانة فعل المعتدي وتطهير أفعال رشدي دليل على سلوك متناقض”. وأضاف أنه “لا يحق لأحد إدانة إيران في قضية سلمان رشدي”.

إلى ذلك، أفاد موقع “وايس” الإخباري، أمس الأحد 14 أغسطس (آب)، نقلاً عن مسؤولين في المخابرات، أن هادي مطر، وهو رجل يبلغ من العمر 24 عامًا وتم اعتقاله بتهمة الاعتداء على سلمان رشدي، كان على اتصال مباشر مع عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate