فيما تتواصل الاحتجاجات الغاضبة في إيران منذ سبتمبر الماضي عقب وفاة الشابة، مهسا أميني، قام عدد من أهالي طهران بتعليق لافتة كبيرة على كوبري في حي “وليعصر” بوسط العاصمة الإيرانية، دعوا فيها المواطنين للانضمام للاحتجاجات في البلاد، يوم الأحد.
كما اعتبروا أن السكوت يعتبر دعما للنظام الظالم. كما كتب على اللافتة: “أيها المواطن انتفض”، و”لا للإعدامات”.
يأتي ذلك، فيما ردد عدد من المواطنين الإيرانيين هتافات مناهضة للنظام في طهران ومشهد، ليل السبت- الأحد.
وشهدت 4 مدن هي جوانرود وسنندج وسميرم وأصفهان، مظاهرات في الشوارع ضد نظام طهران، وفق ما نقله موقع “إيران إنترناشيونال”.
رصاص مباشر
كما أظهر مقطع فيديو من العاصمة الإيرانية طهران قيام محتجين، أمس السبت، بإشعال النار في لافتة كبيرة عليها صورة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني السابق.
الموت لخامنئي.. الموت للديكتاتور
وهتف المتظاهرون في جوانرود: “الشهيد لا يموت”، و”الأكراد والبلوش إخوة، متعطشون لدم المرشد”، و”كردستان زاهدان أضحي بحياتي من أجل إيران”، و”الموت لخامنئي”، و”الموت للديكتاتور”. واستمرت المظاهرات حتى الساعات الأخيرة من مساء أمس السبت.
وأظهر مقطع فيديو لتلميذة إيرانية بمدينة #جوانرود غرب #إيران تقوم بإسقاط علم النظام من مدرسة حكومية.
كما نزل عدد من أهالي مدينة سنندج، مركز إقليم كردستان، إلى الشارع، مساء أمس السبت، دعما لأهالي جوانرود، ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني.
وأغلق المتظاهرون عدة مناطق بمدينة سنندج، منها شارع غفور، وشارع آبيدر، وبعض المناطق الأخرى بالمدينة بإشعال النيران.
الموت للباسيج
وفي مدينة سميرم التابعة لمحافظة أصفهان، تجمع عدد من أهالي هذه المدينة أمام مكتب القائمقام، أمس السبت، ورددوا هتافات مناهضة للنظام.
وتعرضت مظاهرة سميرم، في الساعات الأخيرة من مساء السبت، لهجوم وإطلاق نار من قبل قوات الأمن، وقد واجه المتظاهرون هذه القوات.
كما أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، في الساعات الأخيرة من مساء السبت، بمقتل أحد عناصر الأمن الإيرانية خلال اشتباك مع محتجين في سميرم.
وقد استمرت أصوات إطلاق النار من قبل القوات الأمنية في سميرم في مناطق متفرقة من المدينة حتى الساعات الأخيرة من مساء السبت.
كذلك، شهدت مدينة أصفهان احتجاجات جماهيرية في الشوارع. وردد المتظاهرون في أصفهان هتافات مناهضة للنظام مثل “الموت للديكتاتور”، و”الموت لخامنئي”، و”الموت للنظام بأكمله. هذا العام سيقتل الحرس الثوري”.
وفي مناطق مختلفة من طهران، بما في ذلك ستارخان، وبونك، في الغرب والشمال الغربي من طهران، وكذلك طهران بارس في شرق العاصمة، انطلقت هتافات مناهضة للنظام رددها المتظاهرون.
كما ردد المتظاهرون في هذه المناطق بطهران هتافات مناهضة للنظام من بينها “الموت للديكتاتور”، و”الموت لخامنئي”، و”هذا العام عام الدم، سنحطم خامنئي”.
قاتل الأطفال
إلى ذلك ردد المتظاهرون في كرمدره كرج هتافات مناهضة للنظام مساء السبت. وهتف عدد من المتظاهرين في كرمدره من داخل منازلهم ومجمعاتهم السكنية بـ”الموت للديكتاتور”، و”الموت لخامنئي قاتل الأطفال”.
وانطلقت في مدينة مشهد احتجاجات متفرقة وشعارات مناهضة للنظام مساء السبت. وردد المحتجون هتافات مثل “هذا العام عام الدم سنحطم خامنئي”، و”خامنئي الضحاك سنقتلك”، و”الموت للديكتاتور”.
يذكر أن إيران تشهد احتجاجات عارمة منذ منتصف سبتمبر مناهضة للنظام الحاكم، إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) أثناء احتجازها لدى “شرطة الأخلاق”، التي ألقت القبض عليها بسبب ملابسها.
وتعد تلك الاحتجاجات التي يشارك بها إيرانيون من أطياف المجتمع جميعها، هي أحد أجرأ التحديات التي تواجهها القيادة الإيرانية منذ ثورتها عام 1979.