فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة 6 يناير (كانون الثاني)، عقوبات جديدة على برنامج الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، استهدفت 6 مديرين تنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة قدس لصناعة الطيران، ومدير منظمة صناعات الجوفضاء الإيرانية.
وقالت الخزانة الأميركية في بيان لها إن شركة القدس، التي تخضع هي نفسها للعقوبات الأميركية منذ 2013، هي شركة تصنيع دفاعية إيرانية رئيسية ومسؤولة عن تصميم وإنتاج الطائرات المسيرة.
وطالت العقوبات الأميركية كلا من: حجت الله قریشي، وقاسم دماوندیان، وحمید رضا شریفي تهراني، ورضا خاکي، ومجید رضا نیازي، وولي أرلاني زاده، من شركة “قدس”.
كما فرضت أميركا عقوبات على نادر سياوش خون، الرئيس التنفيذي لمنظمة الجوفضاء الإيرانية، وهي منظمة تشرف، بحسب الخزانة الأميركية، على برنامج الصواريخ الإيرانية.
وجاءت هذه العقوبات الأميركية بهدف تقييد إرسال الأسلحة وخاصة الطائرات المسيرة التي تصنعها طهران إلى روسيا. واستهدفت المسيرات البنية التحتية والأهداف والمدنيين في أوكرانيا خلال الأشهر الماضية.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في البيان: “سنواصل استخدام كل أداة في حوزتنا لحرمان بوتين من الأسلحة، التي يستخدمها لشن حربه الوحشية وغير المبررة على أوكرانيا”.
وتجمد العقوبات جميع الأصول لمن ورد ذكرهم ويتم منع الأميركيين من التعامل معهم بشكل عام.
وكانت أميركا قد فرضت سابقا أيضا عقوبات على صناعة المسيرات الإيرانية.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في وقت سابق، عن تعاون بلاده مع إسرائيل لتعطيل شبكة توزيع المسيرات الإيرانية، قائلا إن واشنطن تتبنى نهجًا منسقًا لوقف إرسال مسيرات إيران إلى روسيا، وكذلك إلى جماعاتها الأخرى.
وأضاف نيد برايس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن قضية المسيرات الإيرانية تمت مناقشتها في محادثات بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين قبل بداية العام الجديد.
وأكد: “نسعى إلى تنسيق نهجنا مع حلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم”.
وفي الأسابيع الأخيرة، أبلغت أوكرانيا مراراً وتكراراً عن هجمات روسية على مدنها باستخدام طائرات “شاهد-136” الإيرانية بدون طيار، الأمر الذي نفته موسكو.
وقال الرئيس الأوكراني الأحد الماضي إنه في الليلة الأولى من العام الجديد، أسقطت القوات الأوكرانية 45 طائرة مسيرة من نوع “شاهد”.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية، مؤخرا، باحتواء طائرة مسيرة إيرانية سقطت في أوكرانيا الخريف الماضي، على قطع صنعتها 13 شركة أميركية، و12 قطعة مصنعة في شركات سويسرية وكندية ويابانية وتايوان والصين.
وأضاف التقرير أنه لا توجد أدلة على انتهاك هذه الشركات للعقوبات المفروضة على إيران، وربما تم إرسال هذه القطع إلى إيران عبر شركات ثالثة.