بعد يوم من استئناف المحادثات في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، أعلنت إيران عن صاروخ جديد طويل المدى ما يزيد من زعزعة واستقرار المنطقة.
وكشف رئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري خلال مراسم في قاعدة للحرس الثوري، حييث عُرض الصاروخ “خيبر شكن” أن “بلاده ستواصل تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية”.
كما أضاف أن الصاروخ جديد يصل مداه إلى 1450 كيلومترا، وفق ما ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية.
ميزات فريدة
وأوضحت الوكالة أن “الصاروخ الاستراتيجي من الجيل الثالث للصواريخ بعيدة المدى التابعة للحرس الثوري، وله ميزات فريدة، فهو يعمل بالوقود الصلب وفي مرحلة الهبوط لديه القدرة على المناورة لاختراق الدروع الصاروخية”.
كذلك، أضافت أن “تصميمه المحسن قلل من وزنه مقارنة بالنماذج المماثلة بمقدار الثلث، واختزل وقت إعداده وإطلاقه إلى السدس”.
مناورات صاروخية
وكانت طهران زادت من مناوراتها الصاروخية المثيرة للجدل، فقد ظهرت مؤخراً مساعي الحرس الثوري لصنع صاروخ يبلغ مداه 5 آلاف كيلومتر.
فقد أعلن قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، في يناير الفائت، عن تجارب صاروخية جديدة “بمحركات قوية تعمل بالوقود الصلب واستخدام مواد مركبة في جسم الصاروخ بدلاً من المعادن”.
وعادة ما تستخدم الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية الوقود السائل، غير أن محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب الخالص، ترتبط بشكل أساسي بأنظمة الصواريخ الباليستية، وهذا ما يثير القلق بشأن سلمية تجارب إيران في مجال الصواريخ الفضائية.
تعنت إيراني
ومن شأن هذه المسألة أن تزيد القلق حول أهداف البرنامج الصاروخي الإيراني، حيث إن عدم استخدام المواد المعدنية يعني خفة وزن الصاروخ، واستخدام الوقود الصلب يعني إعطاء قوة دفع أكبر له. إذاً هذا الأمر في مجمله مؤشر على محاولات إيرانية لزيادة مدى صواريخها.
يشار إلى أن إيران ترفض التفاوض على برنامجها الصاروخي المثير للجدل، وتصفه بـ”الخط الأحمر”، في الوقت الذي تعرب فيه بلدان إقليمية وغير إقليمية، عن قلقها بشأن تطوير طهران لبرنامجها الصاروخي وتدعو لاتفاق شامل مع إيران في مختلف القضايا، بما في ذلك الحد من برنامج الصواريخ الإيراني.