أفادت مصادر نقابية في إيران أنه على الرغم من الضغوط الأمنية التي يمارسها النظام، فقد واصل عمال مصنع صهر الحديد في أصفهان إضرابهم وتجمعوا لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد الاتحاد المستقل للعمال الإيرانيين بأن “الآلاف” من عمال مصنع صهر الحديد في أصفهان تجمعوا اليوم الأحد 3 ديسمبر (كانون الأول)، في مقر المصنع لمواصلة احتجاجهم الذي بدأ يوم أمس السبت. احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم النقابية والمعيشية.
وكتب الاتحاد المستقل للعمال الإيرانيين: “حاولت إدارة وأمن الشركة، مع الأجهزة الأمنية، منع استمرار احتجاج هؤلاء العمال من خلال إرسال رسائل نصية تهديدية، واستدعاء العمال لمقرات الأمن، وإغلاق بعض الأقسام والعمل الإضافي، وغيرها من الإجراءات، لكن العمال استمروا في متابعة مطالبهم”.
وأظهرت مقاطع فيديو لتجمع السبت العمال وهم يرددون هتافات مثل “وحدة مكافحة الشغب والهراوات لم تعد فعالة”. كما سبق وأن نشرت دعوات لتجمع كبير لعمال صهر الحديد.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها عمال صهر الحديد في أصفهان على سوء الأوضاع المعيشية وانخفاض مستوى الأجور، ويطالبون بتحقيق مطالبهم. على سبيل المثال، أظهر الفيديو الذي تلقته “إيران إنترناشيونال” أن عمال مصنع الحديد والصلب في أصفهان أضربوا أيضا يوم السبت 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ومن بين مطالب العمال: التنفيذ الصحيح لخطة تصنيف الوظائف، ومعادلة الرواتب مع شركات الصلب الأخرى، وزيادة الأجور، وقضايا أخرى قبل نهاية العام.
ومع الزيادة المستمرة في الأسعار والتضخم والمشاكل الاقتصادية، تكثفت التجمعات الاحتجاجية في كثير من النقابات والشركات.
وفي يوم أوي من أمس الجمعة 1 ديسمبر (كانون الأول)، تجمع عدد من موظفي شركة “فلات قاره” النفطية الإيرانية العاملين في المنطقتين النفطيتين “بهركان” وجزيرة “لافان”، في مكان عملهم للاحتجاج على عدم الاستجابة لمطالبهم.
وخلال الأسبوع الماضي، نظمت القابلات والممرضات، وسائقو الجرارات والشاحنات، وعمال النفط والغاز في طهران وأغاجري، وعمال البتروكيماويات، وعمال هفت تبه، وعمال مصنع مباركة في أصفهان، وعمال الخدمات والمساحات الخضراء في “ميناء الإمام الخميني”، وعمال المياه والصرف الصحي في صيدون، وعمال شركة “روي” بندر عباس، نظموا تجمعات احتجاجية في مدن مختلفة.
ومن ناحية أخرى، ينظم المتقاعدون تجمعات احتجاجية في جميع أنحاء إيران كل يوم ثلاثاء منذ أشهر.