نقلاً عن العربيه نت
تزامنا مع هجمات للمستوطنين طالت عددا من المدنيين في الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته بدأت عملية جديدة في جنين.
وأفادت مراسلة “العربية/الحدث” عن وصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية باتجاه المدينة التي تقع شمال الضفة.
كما أعلنت الصحة الفلسطينية عن سقوط 4 قتلى وإصابة 35 آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي على جنين.
هدف العملية
من جانبه، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن العملية هدفها “القضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن بالضفة”.
وقال “أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة في جنين، وهذه خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حددناه وهو تعزيز الأمن في الضفة الغربية”.
كما تابع “نحن نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما يرسل أسلحته في غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية”.
خلق واقع جديد
في المقابل، قال مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، لـ”العربية/الحدث”، اليوم، “إن التصعيد الإسرائيلي على الضفة الغربية لم يتوقف أبدا.. وإسرائيل تسعى لخلق واقع جديد في الضفة”.
كما قال إن رفع الإدارة الأميركية الجديدة للعقوبات عن المستوطنين ضوء أخضر لهم لارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وقبل العملية الإسرائيلية، كانت قوات الأمن الفلسطينية تنفذ عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على المدينة. وقبل عدة أيام تم التوصل إلى اتفاق على إنهاء الأزمة بين السلطة الفلسطينية وكتيبة جنين بمخيم المدينة، مع انتشار الأجهزة الأمنية وفرق الهندسة لنزع المتفجرات بالمخيم.
وفي وقت سابق، أوضح مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش لـ”العربية/الحدث” أن إسرائيل حاولت عرقلة عمل الأجهزة الأمنية بمخيم جنين، لافتا إلى أنها تريد نشر الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل الفلسطيني.
وخضع مخيم جنين طوال الشهر الماضي إلى عمليات عسكرية نفذتها أجهزة السلطة الفلسطينية بهدف ملاحقة “الخارجين عن القانون” في وقت قال فيه ممثلون عن المقاتلين في المخيم إن الحملة “استهدفت المقاومين”.
وقتل خلال الحملة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيم جنين ووقعت خلالها اشتباكات مسلحة مع مسلحين فلسطينيين خلال شهر 15 فلسطينيا هم ستة من أفراد الأمن وثمانية مدنيين ومسلح ميداني واحد.
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مناطق شمال الضفة الغربية يقول إنها تستهدف مسلحين فلسطينيين يسعون إلى تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في أعمال العنف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على خلفية الحرب التي توقفت الأحد في قطاع غزة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ووفقا لوزارة الصحة في رام الله، قُتل ما لا يقلّ عن 838 فلسطينيا في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص المستوطنين، منذ اندلاع الحرب في القطاع.
كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.