أفادت وسائل إعلام سورية أن “عدوانا إسرائيليا” استهدف محيط العاصمة دمشق، ليل الأحد، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية تدخلت للتصدي.
وسُمع دوي انفجارات في العاصمة السورية قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي (21,00 بتوقيت غرينتش).
وأشار التلفزيون السوري إلى وقوع “عدوان” إسرائيلي على محيط دمشق. وقال إن الدفاعات الجوية تصدت “لأهداف معادية” في سماء العاصمة ومحيطها.
وذكرت مصادر محلية أن أحد المواقع المستهدفة من القصف هي كتيبة الدفاع الجوي بالقرب من منطقة حفير التحتا.
وقالت المصادر إن القصف الإسرائيلي كان عبارة عن دفعتين صاروخيتين، وإن أحد الصواريخ سقط بالقرب من مطار دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري إن “العدو الاسرائيلي نفذ عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق”، مضيفة “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وأشارت الوكالة إلى أن خسائر القصف اقتصرت على الماديات.
وهذه الضربة التي تستهدف دمشق هي الأولى منذ أواخر آذار/مارس، وكانت غارات إسرائيلية على مواقع في محيط مدينة حلب في 2 أيار/مايو قد خلفت 7 قتلى.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعا دامياً منذ 2011 تسبب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدّى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وفي 25 مايو الحالي، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه رد على أعيرة نارية أطلقت من سوريا على طائرة استطلاع مسيرة.
وأضاف الجيش أن “نيران المدافع الرشاشة للجيش الإسرائيلي وُجهت نحو المنطقة التي انطلقت منها الأعيرة النارية، وأكملت الطائرة المسيرة مهمتها بنجاح ولم تصب بأي أضرار”.