أفادت مصادر الثلاثاء، بوقوع غارات جوية متزامنة منذ الفجر في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان وقصف متواصل بالأسلحة الثقيلة.
وقال سكان في الخرطوم إن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة في العاصمة، الثلاثاء، مع سعي الجيش لطرد قوات الدعم السريع، التي يحاربها منذ أكثر من شهر.
وذكر شهود أنهم سمعوا أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في جنوب الخرطوم وكان هناك قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين.
ويتركز القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة، لكنه أثار اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان خاصة في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وأجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل السودان، مما فجر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة.
تخريب مقرات دبلوماسية
ويأتي ذلك عقب إعلان الخارجية الكويتية، مساء الإثنين، اقتحام وتخريب مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارة الكويت لدى الخرطوم.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سنان المجالي أن أفراد البعثة الدبلوماسية الأردنية في الخرطوم “بصحة جيدة وبخير”، وذلك عقب الاقتحام والاعتداء الذي تعرضت له السفارة.
وفي وقت سابق، قرر قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الإثنين، إعفاء المدير العام للشرطة، الفريق أول شرطة حقوقي عنان عمر.
وكلّف عبد الفتاح البرهان الفريق شرطة حقوقي خالد محي الدين، بمهام مدير عام قوات الشرطة في السودان.
جاء ذلك بعد يوم من قرار البرهان إعفاء حسين جنقول من منصبه كمحافظ لبنك السودان المركزي، وتعيين برعي أحمد بدلا عنه.
كما قام البرهان بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج. ونص القرار على منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة للدعم السريع.