وسط ارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله، أعلن العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع في شمال البلاد في مواجهة حزب الله اللبناني، داعيا إلى التصدي لإيران.
وقال غانتس الذي كان شارك في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية، أمس الأحد “دقّت ساعة الشمال، وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذه النقطة”.
“ارتكبت خطأ”
كما رأى أن تل أبيب “ارتكبت خطأ” بإجلاء الكثير من الناس من شمال البلاد بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
إلى ذلك، أردف غانتس الذي كان قائدا سابقا للجيش وزعيم حزب الاتحاد الوطني (وسط)، وشارك في حكومة الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد هجوم حماس والتي تم لاحقا حلّها، “لقد اعتقدت لأشهر عديدة أن لدينا ما يكفي من القوات للتعامل مع غزة، وأنه ينبغي علينا التركيز على ما يحدث في شمال البلاد”.
وأضاف قائلا “وصلنا في غزة إلى نقطة حاسمة، وبات يمكننا أن نفعل ما نريد”، في حين تستمر عمليات الجيش الإسرائيلي هناك في انتظار التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار مع حماس.
ضرب لبنان
كذلك رأى أنه إذا لم تتمكن الحكومة الإسرائيلية من التوصل لاتفاق حول وقف النار في غزة وإطلاق الأسرى، خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، فعليها أن تذهب إلى الشمال.
وتابع “لا أعتقد أننا في حاجة إلى الانتظار أكثر، فلدينا القدرة على القيام بذلك”، بما في ذلك “ضرب لبنان إذا لزم الأمر”، وفق ما نقلت فرانس برس.
هذا واعتبر أن “القضية الحقيقية هي إيران”، قائلا “حماس قصة قديمة، أما قضية إيران ووكلائها في كل أنحاء المنطقة وما يحاولون فعله فهذه القضية الحقيقية”.
أتت تلك التصريحات بعد موقف مشابه أطلقه أمس الأحد نتنياهو، قائلا إنه أصدر تعليمات للجيش بتغيير الوضع في الشمال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن الجيش الإسرائيلي سيزيد استعداداته وإجراءاته لمواجهة المحاولات الإيرانية في نشر الإرهاب سواء في الضفة أو شمال إسرائيل.
واضطر آلاف الإسرائيليين إلى الفرار من الشمال، في وقت يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار بشكل شبه يومي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
في حين أدت المواجهات على جانبي الحدود إلى مقتل 610 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله، و135 مدنياً، وفق فرانس برس.
كما دفعت بمئات آلاف اللبنانيين إلى ترك منازلهم والنزوح من الجنوب هرباً من القصف.
أما في إسرائيل، فأحصت السلطات مقتل 24 عسكرياً، و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.