غريفثس خلال نقاش مع نشطاء وإعلاميين عبر الإنترنت: أعتقد أننا بدأنا في هذه القضية من وقت طويل جداً لإيجاد التوافق على آلية عمل تسمح لفريق العمل بالوصول إلى السفينة وتقييم وضعها، وكل مرة يقدم الحوثيون مطالبات جديدة
جدد المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفثس، الخميس، التحذير من مخاطر الكارثة التي سيتسبب بها خزان النفط صافر العائم في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، مذكراً بالانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت وما سببه من كارثة.
وقال غريفثس في نقاش مع نشطاء وإعلاميين عبر الإنترنت، “أعتقد أننا بدأنا في هذه القضية من وقت طويل جداً لإيجاد التوافق على آلية عمل تسمح لفريق العمل بالوصول إلى السفينة وتقييم وضعها، وكل مرة يقدم الحوثيون مطالبات جديدة”، بحسب ما نقله عنه موقع “المصدر أونلاين” الإخباري اليمني.
وأضاف المبعوث الأممي مخاطبا الحوثيين: “ليتهم يتعلمون من الكارثة التي خلفها انفجار مرفأ بيروت”.
وكشف غريفثس عن اجتماع سيعقده مجلس الأمن الدولي بخصوص القضية، “ولست أعرف ما الذي سيحدث، ومنسقة الشؤون الإنسانية هي المسؤولة عن ذلك”.
اتفاق الصيانة العاجلة
وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أعلنت، الثلاثاء، أن مشاوراتها مع الأمم المتحدة لتنفيذ ما وصفته باتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر، “وصلت إلى طريق مسدود”، وذلك في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار محتمل في ذروة الحرارة الصيفية للناقلة المحملة منذ ست سنوات بأكثر من مليون برميل من النفط الخام قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غربي اليمن.
وفي تعليقه على إعلان ميليشيات الحوثي، قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن بيان الحوثيين الأخير بشأن الناقلة صافر كان مخيبا للآمال “بشكل واضح”.
وأشار دوجاريك إلى أن البيان يؤكد أن الحوثيين ليسوا على استعداد لتقديم التأكيدات التي تحتاجها الأمم المتحدة لنشر بعثتها في الناقلة صافر.
وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها.
تمرين فني مشترك
وكان وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، أكد أن الحكومة تتعامل مع خزان صافر النفطي باعتباره “تهديدا بالغ الخطورة لليمن والإقليم والملاحة الدولية، وذلك عقب تمرين فني مشترك على الاستجابة لحالات الانسكابات النفطية في الشواطئ أجري في مدينة الغردقة المصرية، السبت الماضي، تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة خلال اجتماعه الطارئ لمناقشة الخطر البيئي لخزان صافر، في سبتمبر الماضي، بدعوة من المملكة العربية السعودية.
كما أكد أن الحكومة “تولي التعامل المسبق والاستجابة مع تداعيات الكارثة البيئية والإنسانية الوشيكة أهمية قصوى، بالتنسيق مع الدول المطلة على البحر الأحمر والبحر المتوسط والهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن”.
وأشار الشرجبي إلى أهمية التعامل مع تسرب أو انفجار أو غرق الخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة، تأتي في ظل تزايد خطر انهيار الخزان بسبب التهالك وتوقف الصيانة منذ العام 2015، وتعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية وعدم الاستجابة للتحذيرات الدولية من العواقب الوخيمة ورفضها الاستجابة لقرارات مجلس الأمن بضرورة تفتيش موظفي الأمم المتحدة للناقلة صافر وإجراء المعالجات اللازمة لتفادي الكارثة.
واعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يحمل ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية الكارثة البيئية والاقتصادية التي ستنتج في حال تسرب النفط من الناقلة (صافر) الراسية قبالة سواحل الحديدة.
كما حمل القرار الحوثيين مسؤولية عدم الاستجابة للتحذيرات من العواقب الوخيمة أو السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة وإجراء المعالجات اللازمة.
والناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن.
لأول مرة.. روسيا تطلق باليستياً عابراً للقارات على أوكرانيا
في خضم الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات بعد القرار الأميركي الأخير، أعلنت أوكرانيا جديداً قد يقلب الموازين. لأول مرة فقد أكدت…