دعت الأمم المتحدة، الخميس، كلا من أوكرانيا وروسيا لوقف كافة الأنشطة العسكرية قرب محطة زابوريجيا النووية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني غوتيريش، إن الأضرار التي قد تلحق بمحطة زابوريجيا النووية ستؤول لعواقب كارثية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، الخميس، لمعالجة الأزمة المحيطة بمحطة زابوريجيا، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية، حيث أشارت إلى أن الاجتماع يأتي تلبية لطلب من روسيا.
من جانبها، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن مديرها العام رافايل غروسي الذي يعتبر أن وضع المحطة “خطير جدا” سيبلغ مجلس الأمن “بالوضع من حيث الأمان والسلامة النووية” في المجمع وفقا لبيان.
وتشكل محطة زابوريجيا محور اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف، إذ يؤكد كل منهما أن الطرف الآخر قصف المنشآت النووية الأسبوع الماضي، من دون أن يتمكن أي مصدر مستقل من تأكيد ذلك.
وميدانيا، وفي منطقة زابوريجيا التي تسيطر عليها القوات الروسية جزئيًا، تحدث الحاكم الأوكراني أولكسندر ستاروخ على “تليغرام” عن غارة روسية أدت إلى مقتل شخص يبلغ 52 عامًا.
وكتب ستاروخ أن “أربعة صواريخ أطلقت” على قرية كوشوغوم صباح الأربعاء. وأضاف أن “أربعة منازل خاصة دمرت تماما وعشرات المنازل لم يعد لها أسقف او نوافذ وقطعت امدادات الغاز والكهرباء”.
وعلقت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الأربعاء على الوضع قرب محطة زابوريجيا لتوليد الكهرباء وهي الأكبر في أوروبا.
وكتبت مجموعة السبع في بيان: “نطالب بأن تعيد روسيا على الفور إلى مالكها الشرعي أوكرانيا، السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية”. وأضافت أن “سيطرة روسيا المستمرة على المصنع هي التي تعرض المنطقة للخطر”.
وذكّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بكارثة تشيرنوبيل. واتهم اندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، روسيا بشن هجمات على بلدات أوكرانية من محطة زابوريجيا للطاقة النووية لإدراكها أن بلاده لن ترد لأن الرد سيمثل خطرا.
وقالت شركة التشغيل الأوكرانية “إينيرغو-أتوم” مساء الثلاثاء إن القوات الروسية تستعد لربط محطة توليد الكهرباء بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، وأنها بذلك تلحق أضرارا بها عبر إعادة توجيه إنتاج الكهرباء.