صرحت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم الاثنين، بأن إيران لن يكون هناك عرض أفضل لها على الطاولة من الموجود حاليا حول الاتفاق النووي والأمر يعود لها في اتخاذ القرارات الصحيحة.
فيما قال الكرملين، اليوم الاثنين، إن عدداً من القضايا لا يزال عالقاً في المفاوضات بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني.
وكانت روسيا، وهي حليف يزداد قرباً من طهران، واحدة من الموقعين على الاتفاق النووي الأصلي المبرم عام 2015 إلى جانب الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم، إنه لا يمكنه استبعاد عقد لقاء بشأن إحياء الاتفاق النووي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة التي استمرت لشهور بين إيران والولايات المتحدة لعدة أسباب، من بينها إصرار طهران على أن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، وأن تضمن الولايات المتحدة أنها لن تنسحب من أي اتفاق نووي مرة أخرى قبل إحياء الاتفاق.
وقال كنعاني: “علي باقري كني، كبير المفاوضين المعنيين بالملف النووي، سيكون حاضراً في الجمعية العامة ضمن الوفد، ولكن لا توجد خطة محددة لمناقشة الاتفاق النووي. ومع ذلك، لا أستبعد إمكان إجراء محادثات بشأنه”. وأضاف أن طهران لم تغادر طاولة المفاوضات أبداً.
لكنه استبعد عقد اجتماع بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين في نيويورك. وتوقفت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن منذ عام 1979، واستمرت الخلافات بشأن الكثير من القضايا.
وفي مقابلة مع شبكة “سي. بي. إس” بُثت أمس الأحد، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن طهران ستكون جادة بشأن إحياء الاتفاق النووي إذا كانت هناك ضمانات بأن واشنطن لن تنسحب مرة أخرى منه، مثلما حدث في عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب، الذي قال إن الاتفاق كان ضعيفاً جداً.
وقال رئيسي: “إذا كان التعامل جيداً وعادلاً فسنكون جادين في التوصل إلى اتفاق”.
وتهاوى اتفاق 2015، الذي قيدت بموجبه طهران برنامجها النووي المثير للنزاع مقابل تخفيف العقوبات الدولية، منذ انسحاب الولايات المتحدة، إذ انتهكت إيران القيود المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.