في دعوة غير مسبوقة توضح مدى التوتر بين مجموعة فاغنر وهيئة الأركان العامة الروسية، حث قائد المجموعة يفغيني بريجوزين، الروس على الضغط على الجيش من أجل تزويد رجاله بالذخيرة.
ودعا في تصريحات مسجلة نشرها فريقه الإعلامي على تيليغرام اليوم الأربعاء، كل مواطن روسي بحسب موقعه إلى المطالبة بتسليح عناصر فاغنر، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وقع كبير
إلا أنه ألمح إلى أنه لا يدعو إلى تظاهرات عارمة بل مجرد مطالبات فردية، كما يحصل حاليا على مواقع التواصل. وأردف “إذا قال كل روسي … ببساطة: أعطوا قذائف لفاغنر، وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، سيكون وقع ذلك كبيرًا جدًا”.
أتت تلك الدعوة التي يرجح أن تزيد من التوتر بين فاغنر ووزارة الدفاع، بعد تصريحات نارية أمس أيضا لبريجوزين اتهم فيها وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيرازيموف، بحجب الذخائر عن مقاتليه. كما اعتبر أن أفعالهم هذه ترقى إلى الخيانة.
لكن وزارة الدفاع ردت في بيان مساء أمس مفندة عدد القذائف والأسلحة التي رفدت بها مسلحي فاغنر، داعية إلى الكف عن التصريحات التي تؤذي بشكل عام وحدة القوات الروسية التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، وتقدم بالتالي خدمة “للعدو” وفق تعبيرها.
ومنذ أشهر عدة يوجه بريجوزين انتقادات لاذعة للجيش والدفاع الروسية، فتارة يتهمها بالبيروقراطية القاتلة وطوراً بعدم التنسيق، فيما يشكل مقاتلوه رأس حربة في المعارك الدائرة في الشرق الأوكراني، لاسيما مؤخرا في محيط مدينة باخموت. وقد أثارت تلك الانتقادات انزعاج الأركان الروسية.
فيما رأى عدد من المراقبين أن مواقف قائد فاغنر قد تأتي في السياق الطموحات السياسية، بينما اعتبر آخرون أنه الانشقاقات باتت واضحة بين المقاتلين الروس.
يشار إلى أن فاغنر تضم حوالي 40 ألف مقاتل، من ضمنهم 10 آلاف من المرتزقة المتمرسين و30 ألف مقاتل تم تجنيدهم من السجون الروسية، بحسب تقديرات لمسؤولين في مخابرات غربية.