حذر زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، من أن إيران ستتحمل مسؤولية أي هجوم ضد إسرائيل، من شأنه أن “يزيد من حدة التوترات الإقليمية”، ويُعرّض إمكانية وقف إطلاق النار في غزة للخطر.
وأعرب المستشار الألماني، أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في بيان، عن مخاوف “عميقة” بشأن تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في البيان الصادر عن قادة الدول الثلاث: “نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر في المنطقة، ونحن متحدون في التزامنا بخفض التوتر والاستقرار الإقليمي”.
وأضاف هؤلاء القادة، في بيانهم: “نطلب من إيران وحلفائها الامتناع عن الهجمات التي تزيد التوترات الإقليمية وتهدد فرصة الاتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
وحذر شولتز وماكرون وستارمر من أن طهران وحلفاءها “سيتحملون مسؤولية الأعمال التي تُعرّض السلام والاستقرار للخطر، ولن تستفيد أي دولة أو شعب من زيادة تصعيد التوترات في الشرق الأوسط”.
كما أيدوا جهود وسطاء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وقالوا: “إن الحرب (في غزة) لا بد أن تنتهي الآن، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن، الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس”.
وأشاروا إلى أن “سكان غزة بحاجة إلى توصيل المساعدات وتوزيعها بشكل فوري وغير مقيد”.
ويأتي إصدار هذا البيان، في سياق ما نقله موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، عن مصدرين مطلعين، من أن التقييم الأخير للاستخبارات الإسرائيلية يشير إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر، ومن المحتمل أن تفعل ذلك في الأيام القليلة المقبلة.
وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير بأن الولايات المتحدة أرسلت غواصة نووية وقوة عسكرية كبيرة إلى الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، يوم أمس الأحد، 11 أغسطس (آب)، أن وزير الدفاع، لويد أوستن، أمر الغواصة النووية “يو إس إس جورجيا” بمغادرة مياه البحر الأبيض المتوسط والتوجه إلى الشرق الأوسط.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، ومسؤولون عسكريون وسياسيون آخرون في إيران، قد أكدوا أنهم سوف يشنون هجومًا انتقاميًا كبيرًا ضد إسرائيل، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، بعد مشاركته في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
ومع تصاعد التوترات، مرة أخرى، بعد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، في الأيام الأخيرة من شهر إبريل (نيسان) الماضي، حذرت أميركا أيضًا من أن أي هجوم على إسرائيل يمكن أن تكون له “عواقب وخيمة للغاية” على إيران.