دعا عدد من أعضاء الطواقم الطبية في إيران، اليوم الأحد، لتنفيذ إضراب عن العمل احتجاجًا على مقتل آيدا رستمي، الطبيبة الشابة من محافظة كلستان، في الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
ونفى مصدر طبي سيناريو “انتحار” آيدا رستمي، الطبيبة التي كانت تعالج جرحى الاحتجاجات، مشيرا إلى أن الأدلة تؤكد أن النظام الإيراني هو من قتلها، وفق ما نقلت “إيران إنترناشيونال”.
سيناريو ملفق
فيما يشير التناقض في الروايات المختلفة والمعلومات التي نشرتها وسائل إعلام تابعة للنظام إلى أن السلطات الإيرانية لفقت سيناريو “انتحار رستمي”.
وتتناقض روايات النظام حول وفاة آيدا رستمي، ففي حين تقول إن الوفاة حدثت جراء اصطدامها بجسم صلب، تعود وتشير إلى سقوط هذه الشابة من مكان مرتفع.
اعتقال متهم
من جهة أخرى، أعلنت وكالة أنباء “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، عن اعتقال مشتبه به في جريمة قتل آيدا رستمي.
يذكر أنه منذ بداية الاحتجاجات في 16 سبتمبر الماضي، كانت آيدا رستمي تقدم الإسعافات والمساعدات الطبية للمتظاهرين الجرحى خارج المستشفى.
ويشار إلى أنه في يوم 12 ديسمبر الحالي، وفي تمام الساعة السابعة بعد الظهر، اتصلت رستمي بوالدتها بعد انتهاء مناوبتها، قبل أن تختفي تماما.
جثة مشوهة
بعد يوم، أبلغ مركز الشرطة الأسرة بأن ابنتهم تعرضت لحادث وتوفيت، لكن عندما ذهبت عائلة رستمي لاستلام جثتها، وجدوا أن إحدى عيني آيدا قد تم تجفيفها وخياطتها، وأن وجهها محطم، ويدها مكسورة.
وجاء في شهادة الطب الشرعي أن سبب وفاتها هو “الاصطدام بجسم صلب”.
وفي الوقت الذي بذلت فيه القوات الأمنية جهوداً لإخفاء وثائق مقتل آيدا رستمي بمبررات مثل “الانتحار”، وصل مقطع فيديو إلى” إيران إنترناشيونال”، يشير إلى أملها في الوصول إلى الحرية.