أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 3 قتلى في القصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وبثت مواقع التواصل الاجتماعي صورا متداولة للقصف الإسرائيلي على مبنيين في السيدة زينب بريف دمشق.
وأكد المرصد أيضا سقوط جرحى من جراء القصف الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بسماع دوي انفجارات في دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “3 أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب”، مضيفا أن الغارة استهدفت شقّة يقطنها عناصر في حزب الله، نقلا عن فرانس برس.
وأوضح المرصد أن الهدف من الهجوم “استهداف شخصيات في المبنى”، بدون مزيد من التفاصيل، مضيفا أن الغارة طالت “موقعين يقطنهما عناصر في حزب الله بالقرب من مبنى بلدية السيدة زينب في ريف دمشق”.
من جهتها، أفادت وكالة “سانا” أن “المعلومات الأولية تشير إلى أن العدوان الإسرائيلي استهدف بناء سكنيا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق”.
وتضم المنطقة المستهدفة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الطائفة الشيعية وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لطهران، قاتلوا إلى جانب القوات الحكومية، على رأسهم حزب الله اللبناني.
يأتي ذلك بعد مقتل 5 أشخاص في غارات إسرائيلية استهدفت شمال وشمال غرب سوريا بعد منتصف ليل الجمعة، وفق المرصد، بينهم 4 عناصر من “السوريين الموالين لإيران”.
ومساء السبت، أفاد المرصد السوري أن “ضربتين إسرائيليتين” استهدفتا موقع رادار للجيش السوري في شمال السويداء بجنوب البلاد، من دون أن يدلي بمعلومات إضافية.
والثلاثاء، طالت غارات جوية إسرائيلية بلدة القصير وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان، وفق الإعلام الرسمي السوري، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أغار على مستودعات أسلحة عائدة لحزب الله، في ثاني استهداف للمنطقة خلال أسبوع.
كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنّ سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا في غارة على دمشق.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجيش السوري وفصائل مسلحة موالية لإيران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، وفي مقدّمها حزب الله اللبناني.
وزادت وتيرة هذه الضربات الإسرائيلية منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر.
واستهدفت اسرائيل في الآونة الاخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل “وسائل قتالية” من سوريا الى لبنان.
وكرر الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة شنّ ضربات جوية هدفها “تقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان”، متهما الحزب المدعوم من طهران “بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان” عبر المعابر الحدودية، التي خرج اثنان منها من الخدمة بسبب غارات إسرائيلية الشهر الماضي.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنها تؤكد أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور.
وشكّل القصف الذي استهدف مطلع أبريل/نيسان القنصلية الإيرانية في دمشق والذي نسبته طهران ودمشق إلى إسرائيل، ضربة موجعة.
وأسفر عن مقتل 7 عناصر في الحرس الثوري، بينهم قياديان، أحدهما هو أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا.
وينتشر حوالي 3 آلاف مقاتل ومستشار عسكري من الحرس الثوري في سوريا، بحسب المرصد السوري.
وقلّصت إيران من وجودها العسكري في سوريا، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من قيادييها العسكريين.