قذائف أوكرانية تسقط على قرية روسية.. وأنباء عن مغادرة نصف المقاتلين بآزوفستال

أيام قليلة وتنهي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الثالث، حيث تدخل العمليات اليوم الخميس يومها الـ85، فيما تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، وسط ضغط غربي في صورة دعم عسكري ومادي لأوكرانيا، وتلميح روسي بقدراتها النووية.

وفي آخر التطورات، أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية مقتل شخص بقذائف أوكرانية سقطت على قرية بالإقليم، مضيفاً أن القذائف الأوكرانية سقطت على مصنع وعدة مبان بقرية “تيوتكينو”، ومؤكداً أن آخرين أصيبوا ويتلقون رعاية طبية. وقال إنه وفقا للمعلومات الأولية، الضحية هو سائق شاحنة كان يقوم بعملية تسليم إلى مصنع محلي تعرض للقصف “مرات عدة”.

يأتي ذلك فيما نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن دنيس بوشيلين زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يسيطرون على منطقة ماريوبول قوله إن أكثر من نصف المقاتلين الأوكرانيين الذين كانوا داخل مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول غادروا الآن.

ولم يتضح بعد عدد المقاتلين الذين يشير إليهم بوشيلين، كما أن أوكرانيا وروسيا قدمتا روايات متضاربة عن عدد المقاتلين الذين غادروا المصنع.

وتزامنا، قال مستشار الرئيس الأوكراني إن وقف إطلاق النار “مستحيل” دون الانسحاب الكامل للقوات الروسية ولا تعرضوه علينا. كما أشار إلى أن كييف ليست مهتمة باتفاقيات “مينسك” جديدة وتجديد الحرب في غضون سنوات قليلة.

وقبلها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الصواريخ الجوية عالية الدقة للقوات الفضائية الجوية أصابت موقعي قيادة، بما في ذلك مقر الدفاع الإقليمي في منطقة قرية “سوليدار” بجمهورية دونيتسك، وكذلك 31 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك مواقع وحدات المرتزقة الأجانب من الدول الأوروبية في “نيكولاييف” و”كراسنوغوروفكا”.

يأتي ذلك فيما يقوم جنود جيش جمهورية دونيسك الشعبية بالقضاء على التشكيلات المسلحة الأوكرانية بواسطة مدافع “غياتسينت – بي” بعيدة المدى” عيار 152 ملم.

وقد سمحت النيران الدقيقة لتلك المدافع بالاقتراب من بلدة أفدييفكا التي تبعد 13 كلم عن عاصمة الجمهورية مدينة دونيتسك.

وفي المقابل، قالت قوة الدفاع الإقليمية الأوكرانية، أمس، إن مقاتليها نسفوا قطارا مدرعا كان يقل جنودا روساً، لكن مستشارا للرئيس فولوديمير زيلينسكي قال في وقت لاحق إن الهجوم اقتصر على سكك حديدية بالقرب من القطار.

قوة الدفاع نُشرت على “فيسبوك” أنها نفذت الهجوم في مدينة ميليتوبول، التي تقع في منطقة زابوريجيا وفي حزام من الأراضي الواقعة في جنوب أوكرانيا وتسيطر عليه القوات الروسية منذ بدء العملية العسكرية.

لكن بعد عدة ساعات، قدم المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش رواية مغايرة، قائلا إن القوات الأوكرانية فجرت القضبان أمام القطار.

وتزامنا، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أنها لا تستبعد أي تهديدات بشن ضربات صاروخية على أهداف عسكرية ومدنية أوكرانية تأتي من البحر الأسود وروسيا البيضاء.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استسلام 694 من مسلحي كتيبة “آزوف” والجنود الأوكرانيين المحاصرين في مصنع “آزوفستال” بمدينة ماريوبول منذ أول أمس الثلاثاء.

وفي التقرير اليومي للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، قال إن من بين هؤلاء 29 جريحا، وإجمالاً، استسلم منذ الاثنين الماضي 959 مسلحا من بينهم 80 جريحا، وضع 51 منهم في مستشفى “نوفوآزوفسك” بجمهورية دونيتسك الشعبية.

ولوحت موسكو مجددا، أمس، بقدراتها النووية ورأت أنها تشكل ضمانة لكبح جماح “أولئك الذين يعملون على دفع الوضع إلى حرب عالمية ثالثة”، مع تحميل مسؤولين روس الغرب المسؤولية عن “تقويض الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا والعالم”.

وأعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن الدرع النووي الروسي “يساعد في ضمان استقلال البلاد منذ سنوات عديدة”، ولفت إلى الأهمية الخاصة لقدرات روسيا النووية حاليا، كونها “تكبح جماح أولئك الذين يحاولون دفعها إلى حرب عالمية ثالثة”. وقال مدفيديف خلال اجتماع في المركز الوطني للفيزياء والرياضيات، إن “الميزة التاريخية لأولئك الذين عملوا على تطوير قدراتنا في هذا المجال هي أنه تم إنشاء درع نووي موثوق لروسيا وحلفائها. وضمن هذا الدرع استقلالنا لسنوات كثيرة، ويساعد حاليا على تهدئة أولئك الذين يحاولون دفع بلدنا نحو حرب عالمية ثالثة أو مشكلة أخرى”.

وفي لهجة تحذيرية، قال مدفيديف إن “الشيء الرئيسي هو أنه لا ينبغي لخصومنا أن ينسوا هذا الأمر”، مشيرا إلى أن بلاده تواصل الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها على المستوى الدولي والمنصوص عليها في الاتفاقيات الرئيسية والوثائق المتعلقة بالسلاح النووي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate