قبل سنوات تحدث هنري كسنجر في احدى المقابلات التلفزيونية إن النزاع الحالي بين القوى العالمية لا يمكن حصره في إطار السيطرة على الموارد النفطية فقط، لأنه في واقع الأمر أعمق من ذلك بكثير و هذه (الثورات) التي تهز العالم العربي، لم تشتعل بطريقة عشوائية. ويتساءل: هل تعتقدون أن هذه الثورات في كل من تونس ومصر وليبيا قد اشتعلت من أجل عيون العرب؟؟؟ انتهى.
وللمتلقي العربي ان يسأل نفسه لماذا الآن بعد مرور ٤ سنوات من السكون و الإختفاء لذه الثورات حتى من الشر المقيم (الدواعش) ؟
تحدثت في مقال سابق ان هناك استراتيجية جديدة من خلال متابعة حماس وسائل الإعلام الغربية والمعادية لإشعال موجة اخرى للخراب العربي المشروع الاوبامي الذي فشل ودفن تحت اقدام قيادة المملكة العربية السعودية العظمى وها هو يعاد انعاشه من جديد من قبل الادارة الامريكية الجديدة بقيادة عجائز البيت الاسود بالولايات المتحدة الأمريكية الذي ظاهره البياض وباطنه حقبة ارث اوباما و كوندليزا رايس اصحاب مشروع الشرق الأوسط الجديد الموجه الجديدة التي تصاعد دخانها مؤخراً في الاردن الحبيبة حفظها الله من كل شر والمفاجئ اننا لم نسمع من قبل بوجود معارضة اردنية خارجية واذ بها تظهر بالعلن مع هذه الاحداث وهذا يعطيك دلالة كما قلت في مقالات سابقة ان هذه الثورات تعد اعداداً وتدرس وتعلم وتهيئ جيدا لكل خائن لوطنه مستعد ان يبيع الارض والنفس لكل عدو مستعد لاحراق هذه الاوطان الآمنة فالدول الغربية بقيادة امريكا اتخذت استراتيجية جديدة في نشر الفوضى في البلدان العربية وهي استخدام دمى الحقوقيين وملفات تحت مسمّى (الفساد) والاقليات وهي مرتكز الخطة الجديدة لحزب بايدن ونعلم جيداً ان بايدن ليس الا مجرد بيدق وتلميذ لمشروع اوباما في العالم العربي ولماذا الاردن؟
لانه اساس الاستقرار في شمال الجزيرة العربية فبعد التقارب السعودي العراقي والتراجع والخضوع التركي لارادة مصر والخليج وتنامي الصوت العراقي لاخراج المحتل والسيطرة الايرانية على العراق اصبح لزاما على صانعي الخراب العربي ان يحركو ادواتهم بسرعة وبشكل خاطف وغير متوقع والذي حصل في الاردن يعد بداية لذالك ولكن كان الالتفاف العربي والإسلامي القوي وسرعة اطفاء هذه الفتنة من قبل الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده والاسرة الهاشمية الكريمة كانت ضربة وصفعة قوية لكل افّاك طبّل لهذا الانقلاب الفاشل على السلطة في الاردن حفظها الله وشعبها من كل شر وكالعادة هبت وسائل الإعلام الغربية والاخونجية والمعادية لكل نفس عربي الى اثارة الفتنة ونشر الاكاذيب اذ تتفاجئ ان وسائل اعلام فلسطينية معها الفارسية هبت لاتهام السعودية والامارات للتخطيط للإنقلاب الفاشل بالاردن!!وتتفاجئ اكثر ان هذه القنوات تنقل بالنص هذا الحديث عن صحف ووسائل اعلام اسرائيلية للخبر الى اي مدى وصل بهذه الاحزاب بالحقد والكراهية والحسد والتناقضات والعداء على دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية العظمى!!نعم انها المملكة العربية السعودية العظمى التي وقفت بكل قوتها وعتادها في البيان الذي صدر من الديوان الملكي مع شقيقتها الاردن متمثلة في شخص الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده حفظهما الله وكما افشلت السعودية هذا المشروع في مصر والبحرين سيفشل ويستأصل هذا السرطان في اي دولة عربية اخرى فكما خصعت تركيا لإرادة مصر والخليج سيخضع كل من تسول له نفسه المريضة المتشبعة بفكر الدمار والخراب لبلدانهم وسيعودون لجحورهم كما كانو خلال اربع سنوات مضت فهم مجرد دمى تجهز في معامل غربية تحت تجارب واعداد ليتم اطلاقها في الوقت الذي يرونه مناسباً لمشروعهم الخائب الذي لن يرى النور ابداً لانّه هناك ارادة شعوب قوية ملتفة حول حكّامها متمسكة بتراب اوطانها فالوعي اصبح اكبر وفي كل يوم نرى تجمع اعلامي شبابي عربي قوي يقود هذه القوة الناعمة في كل وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار الحقائق البائنة الدامغة لكل تائه ومغيب عن هذه المخاطر المفتعلة تجاه بلداننا الآمنة
اما الاعلام العام للعالم العربي نقول له نوم العوافي واحلام سعيدة!!
حفظ الله حكّام الاردن والاسرة الهاشمية الكريمة وشعبها من كل نفسّ امّارة بالسوء.
وللحديث بقية…