مع دخول الاحتجاجات المنددة بمقتل الفتاة مهسا أميني يومها العاشر، كشف ابن عم الفتاة العشرينية التي توفيت في حجز الشرطة في إيران، أن عائلتها تتعرض لضغوط من قبل السلطات الإيرانية لحجب المعلومات عن وسائل الإعلام.
فقد اعتبر ابن عمها عرفان مرتضعي لقناة “سكاي” البريطانية أن أميني أصبحت “صوت غضب الشعب الإيراني”.
“حاولوا دفنها سراً”
وعما دار بعد وفاة مهسا، قال مرتضعي إن السلطات حاولت دفنها سرا في الليل دون أن يعلم أحد، مشيراً إلى أن أبناء بلدتها منعوا هذه المؤامرة ولم يسمحوا بذلك، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
يأتي ذلك فيما لا تزال الحكومة تقيد تطبيقات عديدة للتواصل مثل إنستغرام و”واتس آب” للحد من قدرة المتظاهرين على تنظيم ومشاركة مقاطع مصورة خاصة بهم تظهر للعالم الخارجي عنف الأمن في قمه الاحتجاجات.
عنف ضد المتظاهرين
وهاجمت قوات الأمن، بالإضافة إلى متطوعين يركبون دراجات نارية مع الحرس الثوري، المتظاهرين السلميين خلال الأيام الماضية.
فيما ظهر بعض المتظاهرين وهم يشعلون النيران ويقاتلون ضد شرطة مكافحة الشغب، من أجل منعها من اعتقالهم.
مقتل مهسا
يشار إلى أن تلك الاحتجاجات اندلعت في 16 سبتمبر، يوم وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل ما يعرف بـ “شرطة الأخلاق” بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة المفروضة في البلاد منذ بداية الثمانينيات.
وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.