تتواصل العملية العسكرية في روسيا، اليوم الاثنين، في يوم جديد من شهرها الحادي عشر. فمنذ انطلاق العملية العسكرية في فبراير الماضي، يستهدف الجيش الروسي المدن الأوكرانية ويضرب مناطف تمركز قوات كييف ومخازن أسلحة الجيش، فيما يقاوم الجيش الأوكراني – بدعم مادي وعسكري من الغرب – في محاولة بعض المدن التي سيطرت عليها قوات موسكو.
وفي آخر التطورات، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو اليوم، إن حطام طائرة مسيرة سقط على المنطقة الشمالية الشرقية بالعاصمة في ساعة مبكرة من الصباح، ما أدى إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 19 عاما نُقل إلى مستشفى في حي ديسنيانسكي في كييف بعد أن سقط حطام المسيرة على طريق هناك وألحق أضرارا بأحد المباني.
كما قال رئيس بلدية كييف إن منشآت البنية التحتية للطاقة تعرضت لأضرار جراء هجمات على العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي والتدفئة.
بالمقابل، أعلن حاكم مقاطعة بريانسك في روسيا أن مسيرة أوكرانية استهدفت منشأة طاقة دون وقوع إصابات، قائلاً إن الطائرة نفذت هجوماً على منطقة كليموفسكي دون وقوع إصابات إلا أن مرافق الطاقة تضررت ما أدى لانقطاع الكهرباء.
وواصلت روسيا قصف كييف لليوم الثاني على التوالي بعد إطلاق وابل من الصواريخ على العاصمة ليلة رأس السنة وفي اليوم الأول من العام الجديد.
وقالت القيادة العسكرية الإقليمية الأوكرانية في شرق البلاد، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت تسع طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد فوق منطقتي دنيبروبتروفسك وزابوريجيا بحلول الساعات الأولى من صباح اليوم.
“حالة تأهب قصوى”
ومنذ فجر الاثنين، بدأت القوات الروسية قصفاً جوياً على العاصمة الأوكرانية كييف، حتى أعلنت السلطات فيها “حالة التأهب القصوى”.
فقد أفادت الإدارة العسكرية المحلية للعاصمة عبر “تليغرام” فجراً، أن كل خدمات الطوارئ باتت في طريقها إلى مكان القصف، مطالبة السكان بالبقاء في الملاجئ.
صواريخ هيمارس في كييف
تفعيل نظام الدفاع الجوي
وأضاف مسؤول الإدارة العسكرية الإقليمية أوليكسي كوليبا، أن الهجوم الجوي استدعى تفعيل نظام الدفاع الجوي لمنطقة كييف.
كما شدد على أن الخطر مازال مستمراً بينما تعمل قوات الدفاع الجوي على ردعه، مطالباً السكّان بالتزام الهدوء والبقاء في الملاجئ إلى حين توقّف الإنذار.
يذكر أن السلطات الأوكرانية كانت أعلنت، الأحد، حصيلة بلغت 4 قتلى و50 جريحا، على أنهم سقطوا في ضربات روسية شُنَّت قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرةً واستهدفت حسب موسكو منشآت تصنيع مسيّرات.
واستهدفت هذه الهجمات خصوصا كييف وسبع مناطق أوكرانية أخرى حسب آخر حصيلة للسلطات المحلية والإقليمية.
انفجارات عنيفة قبل دقائق من العام الجديد
وكان مراسلو وكالة “فرانس برس” في كييف سمعوا دوي حوالي عشرة انفجارات بعد ظهر السبت وانفجارات عدة أخرى بعد دقائق من حلول رأس السنة. وفي وسط كييف اخترق صاروخ واجهة فندق.
في حين أعلن سلاح الجو الأوكراني أيضا إسقاط 45 مسيّرة روسية ليل السبت الأحد مع دخول البلاد العام الجديد.
من جهته، أكّد الجيش الروسي، الأحد، أن الضربات التي نُفّذت على مدن أوكرانية عدّة بينها كييف ليلة رأس السنة، استهدفت منشآت لصنع المسيّرات بهدف إحباط هجمات إرهابية يجري التخطيط لها، وفق قوله.