مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، تستمر القوات الروسية في استهداف المواقع العسكرية الأوكرانية، فيما تتلقى كييف الدعم الغربي والأسلحة لمواجهة قوات موسكو. وتدخل الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع، في 24 يوليو الجاري شهرها السادس، من دون أن تكون هناك حصيلة إجمالية لعدد القتلى المدنيين الذين خلّفتهم حتى الآن.
قال نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في منطقة خيرسون إن القوات الأوكرانية قصفت جسرا حيويا لإمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا وألحقت به أضرارا جسيمة. وأوضح أن الجيش الأوكراني قصف الجسر الواقع على نهر دنيبرو بالصواريخ، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا. وذكر أن الجسر تعرض لأضرار جسيمة، لكنه لم يغلق أمام حركة المرور.
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت صواريخ “هيمارس” التي زودتها بها الولايات المتحدة لقصف الجسر، مضيفا أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت بعضها. القصف الذي تعرض له جسر أنتونيفسكي هو الثاني خلال بضعة أيام، حيث أصيب بأضرار طفيفة جراء قصف أوكراني الثلاثاء، وفقا للسلطات المدعومة من موسكو في خيرسون.
وفي آخر التطورات، قالت وزارة الاستخبارات البريطانية إن روسيا مستمرة في تحقيق مكاسب محدودة في دونباس، مشيرة إلى أن السيطرة على معابر دنيبر ستكون عاملا مهما لحسم القتال بدونباس.
وأفادت وكالة “أسوشييتد برس” أن القوات الأوكرانية قصفت جسرا رئيسيا في الجنوب الخاضع لسيطرة روسيا.
وتزامنا، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن نشر التشكيلات الأوكرانية مسلحيها في مدرستين بمدينة دنيبر وسط أوكرانيا، وتجهيز نقاط نارية ومرابض مدفعية في محيطهما.
وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، أنه تم أيضا نشر نقطة مؤقتة للتشكيلات الأوكرانية في منطقة قناة المياه بالمدينة. وأشار إلى أن مقاتلي الدفاع المحلي الأوكراني بدورهم جهزوا معاقلهم في المباني السكنية في مدينة نيقولاييف، ويمنعون السكان من مغادرة شققهم وتم قمع محاولاتهم للنزوح بقسوة، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وشدّدت القوات الروسية قصفها على شرق أوكرانيا وجنوبها.
وأسفر هجوم صاروخي عن مقتل شخص الثلاثاء في كراماتورسك، المدينة الرئيسية الخاضعة لسيطرة كييف في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا والتي تسعى القوات الروسية للاستيلاء عليها.
وفي جنوب أوكرانيا، في منطقة أوديسا، أُصيب ستة على الأقلّ بجروح، أحدهم طفل، بحسب الرئاسة الأوكرانية.
وفي طهران حيث دُعي لإجراء محادثات مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الملفّين السوري والأوكراني، أكد بوتين إحراز تقدّم في المحادثات حول تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية التي يحتاج إليها العالم لتحقيق التوازن الغذائي.
وفي كراماتورسك، سقط صاروخ في الصباح في حديقة صغيرة محاطة بمبان من أربعة طوابق وسط المدينة، كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وهذه المدينة التي كانت تعدّ 150 ألف نسمة قبل الحرب، هي المركز الإداري لجزء من منطقة دونيتسك تسيطر عليه كييف. وهي تقع على مسافة حوالي عشرين كيلومترا من خط الجبهة، وتتعرض لقصف متكرر.
وكانت روسيا أعلنت السبت أنها أنهت رسمياً قرار “وقف العمليات” الذي التزمه جيشها قبل أيام قليلة، مؤكدة استئناف القصف في دونباس.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء أن القوات الروسية أطلقت سبعة صواريخ على منطقة أوديسا ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل من بينهم طفل.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات الجوية على أوديسا دمّرت مخزوناً من الذخيرة قدّمه الغرب لأوكرانيا.
واتّهم البيت الأبيض الثلاثاء روسيا بـ”السعي لضمّ الأراضي الأوكرانية” التي سيطرت عليها في الأشهر الأخيرة، مؤكّداً أنّ موسكو تستخدم “الطريقة” نفسها التي استخدمتها عندما ضمّت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.
ودعت وزارة الدفاع الأوكرانية الثلاثاء الدول الغربية إلى تزويد كييف بالمزيد من المدافع الدقيقة الإصابة، مؤكدًة أن هذا السلاح من شأنه أن “يغيّر قواعد اللعبة” ويسمح لها بشنّ هجوم مضادّ على القوات الروسية.