قال رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية كريلو بودانوف لصحيفة أميركية، اليوم السبت، إن روسيا تعتمد على إيران لتجديد ترسانتها الصاروخية.
طهران تخشى التسرع
وأضاف بودانوف في مقابلة مع صحيفة (نيويورك تايمز) أن طهران ترفض حتى الآن دعم روسيا بالصواريخ الباليستية، مشيرا إلى أن إيران لا تتسرع في تقديم الصواريخ لروسيا خوفا من زيادة ضغط العقوبات.
وأوضح أن روسيا أطلقت حتى الآن 540 مسيرة إيرانية في ضربات تكتيكية استهدفت محطات الطاقة والكهرباء الأوكرانية.
كما أوضح أن موسكو حصلت على 1700 طائرة مسيرة إيرانية من طراز “شاهد” بموجب صفقة تم إبرامها مع طهران الصيف الماضي، مشيرا إلى أن تسليم هذه الطائرات يتم على دفعات.
واتهم بودانوف موسكو بتقديم خبرات للصناعة العسكرية الإيرانية “لإقناع” إيران بدعم جهود روسيا في الحصول على الطائرات المسيرة.
تصفية مصانع إيران العسكرية
في الأثناء، طالب مساعد كبير للرئيس الأوكراني “بتصفية” المصانع الإيرانية التي تصنع طائرات مسيرة وصواريخ، والقبض على موردي تلك الأسلحة، إذ تتهم كييف طهران بالتخطيط لمد روسيا بمزيد من الأسلحة.
وكتب ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر، اليوم السبت، أن إيران “تهين بشكل صارخ.. العقوبات الدولية”، ودعا إلى تدمير مصانع الأسلحة الإيرانية ردا على ذلك.
يشار إلى أن سلاح الجو الأوكراني أعلن أنه دمر عشرات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع منذ منتصف سبتمبر.
تحقيق أميركي
وقبل أيام، أطلقت إدارة بايدن فريق عمل ضخما للتحقيق في كيفية وصول المكونات الأميركية والغربية، بما في ذلك الإلكترونيات الدقيقة الأميركية الصنع، إلى الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع التي تطلقها روسيا وبالمئات على أوكرانيا، وفقًا لما قاله العديد من المسؤولين المطلعين على هذه الجهود لشبكة CNN.
وأضافت أن إيران بدأت بالفعل في نقل مخططات ومكونات الطائرات المسيرة إلى روسيا للمساعدة في الإنتاج هناك في توسع كبير للشراكة العسكرية بين البلدين.
صفقة جديدة
وقال المسؤولون إن التحقيقات تكثفت في الأسابيع الأخيرة وسط معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة بأن الكرملين يستعد لفتح مصنعه الخاص لإنتاج الطائرات بدون طيار داخل روسيا كجزء من صفقة مع إيران.
واستخدمت روسيا مؤخرا عشرات الطائرات المسيرة “الانتحارية” في هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وتقول أوكرانيا إنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136.