لا يبدو أن تغيراً سيحصل في ما يتعلق باتفاق الحبوب الروسي الأوكراني، على الرغم من اللقاء الذي جمع أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، وفق الأجواء في كييف.
فقد أوضح مصدر كبير بالحكومة الأوكرانية اليوم الثلاثاء أن بلاده لا تتوقع أن يتغير وضع صادراتها من الحبوب بعد المحادثات التي جرت أمس الاثنين بين الرئيسين في منتجع “سوتشي” الروسي.
حل قريب؟!
وكان أردوغان أكد أمس أن ممر تصدير الحبوب الأوكرانية كان الملف الأبرز في محادثاته مع بوتين، معرباً عن اعتقاده بأنه يمكن التوصل قريبا إلى حل لإعادة إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والذي سبق التوصل إليه سابقا بوساطة من الأمم المتحدة، قبل أن تنسحب منه موسكو لاحقاً، متهمة الغرب بعدم الإيفاء بالتزاماته.
بدوره، أكد الرئيس الروسي أمس أن بلاده “منفتحة” على مناقشة ملف تصدير الحبوب هذا، إلا أن أي وثائق لم توقع لاحقا في ختام تلك المباحثات الثنائية.
شروط روسية
يذكر أن صفقة حبوب البحر الأسود توقفت عن العمل في 17 يوليو الماضي ، بعد الاتفاق عدة مرات على تمديدها من أجل توفير ممر شحن عبر البحر الأسود للسفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية.
أتى ذلك، بعدما أكدت موسكو أن البنود المتعلقة بها في هذه الاتفاقية، لاسيما مسألة إزالة العقبات أمام صادراتها الزراعية لم يتم تنفيذها أبدا، معلنة انسحابها منها، ومهددة بمعاملة جميع السفن كأهداف عسكرية محتملة.
فيما تردد أن من ضمن المطالب الروسية من أجل إعادة إحياء اتفاق الحبوب، التأمين على السفن وإدراج بنكها الزراعي في نظام سويفت العالمي.
في المقابل، عمدت أوكرانيا إلى البحث عن ممرات بديلة في البحر، معلنة أن سفينتين عبرتا من ميناء بيفدين.
ومنذ انطلاق الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير شباط 2022، حاصرت القوات البحرية الروسية موانئ جارتها، إلى أن توسطت الأمم المتحدة في اتفاق الحبوب بعد أن كادت تلك الحرب تشعل أزمة غذائية عالمية، وسط ارتفاع أسعار القمح.