نقل أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، عنه قوله اليوم الأحد إن رئيس الموساد سيسافر غدا إلى واشنطن لعقد سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى شرح موقف إسرائيل للإدارة الأميركية حول المخاطر التي تكمن في الاتفاق النووي مع إيران.
وأشار لابيد إلى أن ذلك يأتي إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء الماضي. وقال رئيس الوزراء: “الإدارة الأميركية أخذت ملاحظاتنا حول نص الاتفاق النووي مع إيران بعين الاعتبار”.
وفي وقت لاحق نقل جندلمان عن لابيد قوله في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية “نجري حملة مكثفة تسعى إلى منع التوقيع على اتفاق نووي خطير بين إيران والدول العظمى”.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن لابيد قوله في بداية الاجتماع إن إسرائيل ستواصل الضغط على الولايات المتحدة حتى لا تنضم إلى الاتفاق النووي الإيراني، لكن دون التسبب في أزمة في العلاقات.
وأضاف لابيد “السياسة الصحيحة هي تلك التي كنا نقودها في العام الماضي: مواصلة الضغط، دون التسبب في قطيعة، لتقديم معلومات استخباراتية موثوقة، لتكون جزءًا من العملية دون تدمير العلاقة المميزة مع الولايات المتحدة”.
ويواصل المسؤولون الإسرائيليون استخدام عدة تكتيكات في محاولة لمنع إيران من التوصل إلى اتفاق نووي. ولم يتضح بعدما إذا كانت إيران تطالب بأن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإغلاق ملف تحقيقاتها ضدها، والتي من المرجح أن تؤدي إلى انهيار المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد.
وعلى الرغم من أن إشارات ترجح احتضار الاتفاقية، فإن الإعلان عن وفاتها ما زال بعيدًا. وفي هذا الإطار، قال مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات لصحيفة “هآرتس”: “هناك الكثير من الأطراف المهتمة بهذه الصفقة، وسوف يحاولون إحياءها في الفترة المقبلة”.
وبحسبه، فإن إيران تستخدم باستمرار التأخير كتكتيك تفاوضي، وإصرارها على إغلاق ملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يكون بمثابة تأجيل آخر، حتى لو لم يفجر الصفقة بالكامل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي آخر ما كرره مؤخرًا التقييم بأن المفاوضات قد تتأخر إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأميركية في نوفمبر.
وبحسب “هآرتس”، فإن الولايات المتحدة تريد توقيع الصفقة في أقرب وقت ممكن من أجل وضع الأمر خلفها، بينما تتطلع إيران إلى تحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات قبل اتخاذ قرار بشأن التوقيع على صفقة جديدة أو الانسحاب كليا.