فيما دخلت العملية العسكرية الروسية يومها الخمسين على الأراضي الأوكرانية، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقاداته اللاذعة للغرب، الذي يشن حربا ضد وسائل الإعلام والمواقع الروسية، وفق تعبيره.
وأكد في كلمة ألقاها اليوم الخميس خلال مؤتمر “العلاقات الدولية الرقمية” أن العملية العسكرية لبلاده مستمرة، معتبرا أنها ستحقق أهدافها بلا أي شك.
كما أضاف أن الغرب أعلن حربا شاملة على بلاده بذريعة الملف الأوكراني، مشددا على أن لدى موسكو الكثير من الوثائق التي تثبت أن كييف كانت تحضر أسلحة بيولوجية.
كذلك، اتهم الدول الغربية بتحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لبلاده.
حرب عبر مواقع التواصل
إلى ذلك، تطرق إلى ما وصف بالحرب عبر مواقع التواصل ضد بلاده، معتبرا أن الحملات الدعائية المناهضة لروسيا، والتي تعزز الكراهية ضد الروس، منتشرة عبر المنصات وسط صمت الغرب, وقال إن “الغرب يكره كل ما هو روسي بما في ذلك الشعب والشركات”، مضيفا أن الشركات الروسية تواجه مشاكل رقمية بسبب تمييز الغرب ضدها، وفق تعبيره.
وشدد على أن موسكو نتخذ خطوات لتعزيز السياسة الرقمية، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الرقمية مهمة في هذا المجال.
كذلك، اتهم الدول الغربية بمحاولة كبح انتشار الحقيقة، عبر إغلاقها للمواقع الروسية، معتبرا أن حجب صفحة الدوما على تويتر أتى من أجل منع وصول الحقيقة إلى الجمهور الغربي.
وختم مشددا على أن موسكو تقوم بكل ما في وسعها لتعزيز الأمن المعلوماتي، لا سيما في وزارة الخارجية، وتتصدى للتهديدات السيبرانية.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، عمدت العديد من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى حجب عشرات المواقع الروسية الرسمية، فضلا عن حسابات موثقة لمؤسسات رسمية تابعة للكرملين.
فيما حجبت روسيا بدورها منصات للتواصل، في مقدمتها انستغرام وتويتر وغيرها، متهمة اياها بالانحياز إلى الرواية الأوكرانية.