لافروف: نفعل ما بوسعنا لإبقاء محطة زابوريجيا آمنة

رغم تبادل الاتهامات بين أوكرانيا وروسيا تزامناً مع توجّه فريق المفتشين الدوليين التابع للوكالة الذرية اليوم الخميس، إلى بلدة إنرغودار التي تقع فيها محطة زابوريجيا النووية جنوب شرق البلاد، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الوضع هناك صعب، لكنّه تحت السيطرة.

وأضاف في كلمة أمام طلبة معهد موسكو للعلاقات الدولية، اليوم الخميس، أن بلاده تفعل كل ما بوسعها لإبقاء محطة زابوريجيا النووية آمنة، وفق تعبيره.

قصف مزدوج وتهديد بسحب الممثلين!

كما رأى أن هناك من يريد إفشال مهمة وكالة الطاقة الذرية في المحطة. وشدد على أن الغرب أغلق القنوات الدبلوماسية، وبات يجبر روسيا على سحب ممثليها.

إلى ذلك، أمل أن يكون تقرير بعثة وكالة الطاقة الذرية بمحطة زابوريجيا “موضوعيا”.

أتت هذه التطورات بعدما اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بقصف بلدة إنرغودار التي يسيطرون عليها. وتقع فيها المحطة النووية.

وقال رئيس البلدية، دميترو أورلوف، من منفاه، على تطبيق تلغرام إنه منذ الصباح الباكر “يضرب الروس المدينة بواسطة قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة والصواريخ”، مرفقًا المنشور بصور تُظهر مبانيَ متضررة وأعمدة دخان أسود، بحسب ما أفادت وكالة لرويترز.

في المقابل، أوضحت السلطات الروسية في زابوروجيا، أن قوات أوكرانية حاولت تنفيذ عملية إنزال في البلدة، إلا أن الطائرات قصفتها.

تبادل اتهامات والمهمة مستمرة

يذكر أن الجانبين كانا تبادلا الاتهامات خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، حول قصف محيطة هذا المجمع الضخم، فيما تعالت التحذيرات الدولية والأممية من خطورة وقوع “كارثة نووية” إذا ما استمر التصعيد العسكري في هذا الموقع الحساس.

رغم ذلك، شدد المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي، على أن البعثة مستمرة في مهمتها، على الرغم من ورود معلومات بـ “زيادة النشاط العسكري في المنطقة” وفق تعبيره.

كما أكد أن المفتشين مصممون على زيارة المكان ومقابلة الموظفين والعاملين في المحطة المذكورة.

وقال غروسي للصحافيين من مدينة زابوريجيا الواقعة على بعد نحو 120 كلم من المحطة قبل انطلاق الموكب نحو هذه المنشأة، “كانت هناك أنشطة عسكرية، منذ بضع دقائق لكننا لن نتوقف”. وأضاف “سنبدأ فورًا تقييم الوضع الأمني في المحطة”.

يشار إلى أن زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، تخضع منذ أوائل مارس/آذار، لسيطرة القوات الروسية، فيما يواصل بعض الموظفين الأوكرانيين تشغيلها.

وكانت موسكو رفضت سابقاً دعوات أممية وأوكرانية على السواء إلى سحب كافة الأسلحة من الموقع المذكور، مؤكدة أن سلاحها للحراسة فقط وألا أسلحة ثقيلة في المحطة الضخمة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate