في خضم الدعوات المتصاعدة من مصر والأمم المتحدة من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار، بغية تأمين دخول المزيد من قوافل الإغاثة إلى قطاع غزة، والتمكن من خروج مئات المواطنين الأجانب العالقين في جنوب غزة، فضلا عن الانتهاء من ملف الأسرى الشائك، يبدو أن إسرائيل تتعنت.
فقد أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أنه “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار”، رغم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمساعي القطرية لإطلاق سراح أكثر من 200 أسير تحتجزهم حماس في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر.
“لا علم لنا”
كما نفى المسؤول المطلع لشبكة “سي أن أن” اليوم الإثنين اطلاعهم على الدعوات الأميركية لتأجيل العملية البرية الإسرائيلية المتوقعة في غزة، قائلاً “لا علم لنا”
وشدد على أن بلاده وواشنطن تريدان إطلاق سراح جميع الأسرى “في أسرع وقت ممكن”.
أما في ما يتعلق بإمكانية وقف النار بغية تأمين دخول المزيد من المساعدات إلى جنوب القطاع فقال “لا يمكن السماح للجهود الإنسانية بالتأثير على مهمة تفكيك حماس”، وفق تعبيره.
أتى هذا الموقف بعدما كشفت مصادر مطلعة من داخل الإدارة الأميركية أن الأخيرة ضغطت على القيادة الإسرائيلية لتأجيل الاجتياح على ضوء التقدم المحرز في ملف الأسرى، والحاجة إلى إدخال مزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة.
ليس طويلا
فيما أوضح مسؤولون من تل أبيب أن العملية البرية إن تأجلت فلن يكون لوقت طويل.
إلا أن وير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نفى أمس رداً على سؤال أن تكون بلاده تدخلت في تاريخ انطلاق اجتياح غزة، أو طلبت تأجيله، مؤكدا أن بلاده لا تملي على اسرائيل ما يتوجب فعله.
وكانت عدة أطراف دولية دخلت على خط هذا الملف إلى جانب الولايات المتحدة، من ضمنها قطر ومصر وتركيا.
يشار إلى أن حماس كانت أعلنت أن ما بين 200 إلى 250 أسيرا أخذوا إلى القطاع خلال الهجوم المباغت الذي نفذته في السابع من أكتوبر، موضحة أن نحو 200 متواجدين معها و50 موزعين على فصائل أخرى.
فيما أعلن الجيش الاسرائيلي في أحدث حصيلة قبل يومين أن عدد الأسرى يبلغ 212.