وسط توتر غير مسبوق تصحبه جهود دولية للحيلولة دون نشوب حرب، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف أهداف لحزب الله جنوبي لبنان.
ضربات متبادلة
وأكد في منشور عبر X الأحد، أن الضربات استهدفت بنية تحتية وهياكل عسكرية في منطقتي الطيبة ورب الثلاثين في جنوباً.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان جماعة حزب الله، تدمير دبابة “ميركافا” وآلية “نميرا” إسرائيليتين، في موقع رويسات العلم بتلال كفرشوبا، مستخدما الصواريخ الموجهة.
وقال الحزب في بيان: “استهدف مقاتلونا دبابة ميركافا وآلية نميرا في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالصواريخ الموجهة، وأصابوهما إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرهما”.
تأتي هذه التطورات وسط مخاوف من اندلاع حرب في لبنان، إذ ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس السبت، على تحذير بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أنه إذا شرعت إسرائيل في عدوان عسكري شامل على لبنان فسوف تندلع “حرب إبادة”.
وقال كاتس في منشور على حسابه في X، إنه إذا لم يوقف حزب الله إطلاق النار وينسحب من جنوب لبنان فستتحرك ضده بكل قوة القوات الإسرائيلية حتى يعود السكان إلى منازلهم، في إشارة من إلى مئات المستوطنين الذين نزحوا من شمال إسرائيل إثر ضربات الحزب.
وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قد أعلنت الجمعة، أنه إذا شرعت إسرائيل في “عدوان عسكري شامل” على لبنان فإن كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة ستكون مطروحة على الطاولة.
توتر كبير
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف بشكل شبه يومي.
وأسفر التصعيد عن مقتل 479 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 313 عنصراً من حزب الله، و93 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
فيما حذرت أميركا من أنها لن تستطيع إيقاف أي خطط إسرائيلية في هذا السياق، بنهاية المطاف.