قُتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق سريع يصل بيروت بشمال لبنان، كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل أكثر من عام.
وقالت الوزارة في بيان إن غارة إسرائيلية على سيارة في جونية أدت إلى مقتل شخصين”، في حين أشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إلى “استهداف” سيارة على الطريق السريع في جونية الذي يربط بين بيروت وشمال لبنان.
وأضافت أنه كان في داخل السيارة الرباعية الدفع “شخص وزوجته”. وتمكّن الشخصان من الفرار بادئ الأمر من السيارة وفق الوكالة، إلا أن المسيرة “لاحقتهما بعد إصابة السيارة وهروبهما في الحرج المحاذي للطريق السريع واستهدفتهما”.
وأدّت الغارة كذلك إلى جرح شخصين، بالإضافة إلى “تحطم عدد من زجاج المباني والمحال المحاذية للمكان على المسلكين الشرقي والغربي”. وقد انتشر عناصر من الجيش اللبناني قرب موقع الغارة.
وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة البعيدة عن معاقل حزب الله وذات الغالبية المسيحية. يذكر أن أوتوستراد جونية هو طريق سريع حيوي يربط مناطق الشمال بالعاصمة بيروت.
ومنذ أن صّعدت إسرائيل في 23 أيلول/سبتمبر وتيرة غاراتها، استهدفت بشكل خاص معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، قبل أن تعلن نهاية الشهر ذاته بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.
يأتي هذا بينما واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها الجوية واستهدفت، مساء الجمعة، عدداً من بلدات جنوب لبنان.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو قتل ناصر عبد العزيز نائب قائد منطقة بنت جبيل في حزب الله.
وبدأت الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي شنّ غارات عنيفة على العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
وطالت الغارات العاصمة بيروت وجبل لبنان وشماله، ولا تزال الغارات مستمرة حتى اليوم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر/تشرين الأول الحالي بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.
هذا وأفاد تقرير لوحدة إدارة مخاطر الكوارث في مجلس الوزراء اللبناني، أمس الجمعة، بأن حصيلة قتلى الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفعت إلى 2418 قتيلاً، فيما ارتفع إجمالي الإصابات إلى 11336.