قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لدى وصوله إلى نيويورك، إنه على هامش الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى اتباع الدبلوماسية الذكية، والتركيز على السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية الاقتصادية مع جمهورية إيران الإسلامية، سيلتقي مع وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا والمسؤول عن السياسة الخارجية الأوروبية.
وذكر حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، أن محادثاته في نيويورك ستشمل الاهتمام بأولوية آسيا والجيران، والتركيز على سياسة خارجية متوازنة، والتفاعل مع جميع الدول، ومتابعة الدبلوماسية الاقتصادية ومشاكل الإيرانيين في الخارج.
وتابع أمير عبد اللهيان: سأكون في نيويورك لمدة 4 أيام لحضور الدورة السنوية الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلى جدول أعمالي اجتماعات منفصلة مع الأمين العام للأمم المتحدة، وممثل أوروبا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، واجتماعات ثنائية مع وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا.
ولم يشر وزير الخارجية الإيراني إلى القضايا التي ستناقش خلال هذه الاجتماعات، لكن التكهنات تشير إلى أن التركيز الرئيسي لهذه الاجتماعات سيكون علی كيفية العودة إلى محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مؤتمر صحافي إن الدول الأعضاء في الاتفاق النووي وإيران قد تجتمع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بهدف خلق بعض “التحركات الإيجابية” لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي.
ومن جانبه، قال جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحافيين في نيويورك إن الدول الأعضاء في الاتفاق النووي وإيران لن تعقد اجتماعًا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.
ومن القضايا الأخرى التي سيناقشها وزير الخارجية الإيراني مع وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا هي قضية الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية المسجونين في إيران.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أنها ستلتقي بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك للمطالبة بالإفراج عن المواطنين البريطانيين المحتجزين في إيران، بمن فيهم نازنين زاغري.
يأتي هذا بينما كتب أمير عبد اللهيان على صفحته على تويتر الأسبوع الماضي أنه في مكالمة تهنئة من وزيرة الخارجية البريطاني، “انتقدتُ بشدة تقاعس الاتحاد الأوروبي في الاتفاق النووي” و”لقد أوضحت أن الديون البريطانية القديمة الطويلة الأمد يجب أن تدفع لإيران”.
من ناحية أخرى، تم اعتقال وسجن عدد من المواطنين الفرنسيين في إيران، ومن المتوقع أن يطلب وزير الخارجية الفرنسي الإفراج عنهم خلال لقائه أمير عبد اللهيان.
وعلى جدول أعمال زيارة أمير عبد اللهيان إلى نيويورك أيضًا هناك الاجتماع مع أنطونيو غوتيريش، الأمين العام ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.