قال مراسلون في مدينة الزاوية الليبية، الخميس، إن المراكز الانتخابية في المدينة مفتوحة، ونفى الإشاعات التي تتحدث عن وجود مراكز انتخابية مغلقة في الزاوية جراء تهديدات جماعات مسلحة بإيقاف الانتخابات داخل المدينة، وإيقاف تسليم بطاقات الانتخابات للناس، مؤكدا أن المراكز مفتوحة وتمارس عملها ومؤمنة من قوات الأمن.
ومع مسارعة عدد من المرشحين إلى تقديم الطلبات للترشح إلى الانتخابات الرئاسية والنيابية في ليبيا، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، أمس الأربعاء، أن تقديم الطلبات لا يعني قبول الترشيحات.
كما أوضحت أن عملية التحقق من طلبات الترشح جارية في الوقت الحالي، على أن تعلن لاحقا قائمة المرشحين، مضيفة أن عدد المترشحين للسباق الرئاسي بلغ 10.
إلا أن هذا العدد ارتفع إلى 11 لاحقا اليوم، مع تقديم أحمد معيتيق ملف ترشحه إلى المفوضية.
وتزامنا، وفي ظل محاولاته لعرقلة إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر، قال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا في بيان ليل الأربعاء، إنه “يفاجأ” باستمرار المحاولات لدعم إقامة انتخابات على أسس “غير سليمة وغير توافقية”.
وأضاف أن الانتخابات “تمثل وجهة نظر طرف واحد وتتجاهل الخلاف حول قوانين الانتخابات في المجلس الرئاسي ومجلس النواب”.
كما أضاف “نؤكد أن ملكية العملية السياسية هي ملكية ليبية خالصة، وأن دور المجتمع الدولي هو المساعدة في إيجاد حالة توافق بين الليبيين فقط وليس الاستئثار بالعملية الانتخابية”.
من جهته، دعا سيف الإسلام القذافي، المرشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، الأربعاء، كافة الليبيين إلى الإقبال بكثافة على العملية الانتخابية، من أجل إنجاح الاستحقاق والخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدره نجل العقيد الراحل معمر القذافي، حث فيه المواطنين كافة على ضرورة التوجه إلى مكاتب المفوضية العليا للانتخابات، في كل المناطق والمدن لاستلام البطاقات الانتخابية، مؤكدا أنه لا يمكن المشاركة واتخاذ القرار بدونها.
يُذكر أن المجلس الأعلى للدولة، وهو بمثابة غرفة ثانية للبرلمان، أكبر الرافضين للانتخابات، بعد أن اتهم رئيس مجلس النواب بإصدار القوانين الانتخابية دون التشاور معه، الأمر الذي نص عليه الاتفاق السياسي الذي يقتضي مشاركة المجلسين في صياغة هذه القوانين.
كذلك، سجل رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة عتبا وانتقادا لتلك القوانين، معتبرا أنها معيبة، معلنا قبل أيام أن ترشحه مرتبط بمواقف الليبيين الداعمين له، لا سيما من الشباب.