نظم مئات الآلاف من الأشخاص، اليوم، الأحد، مسيرات في مدينتي دهوك وزاخو بإقليم كردستان العراق، وأدانوا الهجوم الصاروخي، الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على أربيل الأسبوع الماضي مخلفًا ضحايا من المدنيين.
وقال مشرف إدارة زاخو المستقلة، كوهدار شيخو، خلال مشاركته في هذه المسيرات الاحتجاجية، إن هجوم الحرس الثوري الإيراني على أراضي إقليم كردستان العراق “عمل إرهابي، وبعيد عن القيم الدينية والإنسانية”.
وأضاف المسؤول في إقليم كردستان العراق قائلاً: “لقد أثر هذا الهجوم على أهالي المنطقة ومدينة زاخو، واليوم يريد أهالي المدينة أن يبعثوا برسالة، عبر هذه المسيرات، إلى العالم بأننا أصحاب سلام”.
ولاقت هجمات الحرس الثوري، مساء الاثنين الماضي، على إقليم كردستان العراق إدانات دولية وإقليمية واسعة، كما قدمت الحكومة العراقية شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وكذلك جامعة الدول العربية التي وصفت الهجمات الإيرانية بـ “العدوان”، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية العراقية.
وبررت إيران هجماتها على الأراضي العراقية بوجود “مواقع للموساد” الإسرائيلي، وهو ما نفاه المسؤولون العراقيون، ومسؤولو إقليم كردستان العراق، الذين اكدوا أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مواقع مدنية، وأن الضحايا هم من المدنيين الأبرياء.
ووصف رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، الهجمات الإيرانية بـ “الوحشية”، مؤكدًا أن حكومته ستعمل على وقف هذه الهجمات “غير المبررة”.
كما أدانت الولايات المتحدة الأميركية، الهجمات الإيرانية على مدينة أربيل العراقية، واصفة الهجمات بـ “المتهورة”، وأكدت دعمها لحكومتي بغداد وإقليم كردستان العراق.