وصف رئيس الأركان الجديد للقوات المسلحة البريطانية، رولي ووكر، إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية بأنها “محور عدم الاستقرار”، وقال إن بريطانيا يجب أن تستعد للحرب مع هذه الدول في السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار ووكر، الثلاثاء 23 يوليو (تموز)، إلى محاولة طهران الحصول على أسلحة نووية، والعدوان الروسي على أوكرانيا، وهجوم الصين المحتمل على تايوان، وتهديدات كوريا الشمالية، محذرا من أن هذه الدول تتبادل الأسلحة والتكنولوجيا في مختلف المجالات بالتزامن مع تطوير علاقاتها بشكل كبير.
وتأتي هذه التصريحات بينما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الشهر الماضي، إن إيران ربما تكون على بعد “أسبوع أو أسبوعين” من الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية.
وأعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 18 يونيو (حزيران)، أنه منذ التوقيع على الاتفاق النووي في عام 2015، تطور برنامج طهران النووي بشكل ملحوظ.
ووفقاً لقول “غروسي” فإن إيران قادرة على إنتاج أحدث جيل من أجهزة الطرد المركزي، وبناء منشآت جديدة، والقيام بأشياء “تتجاوز هذا بكثير”.
وواصل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة البريطانية حديثه، وقال إن “تقارب” إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية يمكن أن يصل إلى مرحلة حرجة بحلول عام 2027 أو 2028، ولم يعد من الممكن مواجهة إحدى هذه الدول فقط، وإنما يجب أن تكون المواجهة تشمل هذه الدول مجتمعة.
وأضاف رولي أن ظهور أزمة في منطقة ما ينشط “انفجار التعاطف” بين دول “محور عدم الاستقرار” الذي يضم إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة البريطانية إن المواجهة النهائية مع دول “محور عدم الاستقرار” ليست حتمية، لكن يجب الاستعداد لمواجهة مثل هذا الاحتمال.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي أعلنت الشرطة البريطانية، أنها شكلت وحدة جديدة للتعامل مع تهديدات إيران والصين وروسيا.
وأشار مات جاكس، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، إلى أن الدليل والشعور السائد بين الضباط في الشرطة هو أن التحدي الذي يمثله خصوم بريطانيا “أكبر الآن مما كان عليه خلال الحرب الباردة”.
وسبق أن نُشرت تقارير حول عزم حزب العمال البريطاني إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.