فيما تتواصل الحرب في غزة منذ أكثر من شهر ونصف، قال مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة “سي.إن.إن” CNN إن إطلاق إسرائيل النار على المستشفى الإندونيسي في غزة “يتفق تماما مع القانون الدولي”.
وأضاف أوفير فالك للشبكة الأميركية الاثنين أن “إطلاق إسرائيل النار على المستشفى الإندونيسي بشمال غزة كان متناسبا”.
وتابع أن الجيش ملتزم “بالقانون الدولي والتناسب والتمييز وهناك ضرورة عسكرية واضحة للقضاء على حماس وهذا هو ما نفعله تحديدا”. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية “تميز بوضوح بين المدنيين والعناصر الإرهابية”، بحسب تعبيره، خلال جهودها “لتدمير حماس”.
“إسرائيل لن تتعاون مع المحكمة الجنائية”
هذا وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور بن دور أن إسرائيل لن تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال بن دور: “نحن لا نثق في لجان التحقيق، فهي تأتي بأجندة معروفة مسبقا ونعرف قبل بدء التحقيق ماذا ستكون استنتاجاتها ولدينا تجربه بعد حرب 2009 على غزة عندما تشكلت لجنة غولدستون لتقصي حقائق شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولم نعترف بتقريرها، وبالتالي موقفنا معروف، لن نتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، فنحن ندافع عن حقوق مواطنينا ونحارب الإرهاب، لا لن نتعاون مع الجنائية الدولية”.
وأضاف: “أعلم أن أعداد الضحايا 12 ألفا أو أكثر، لكن مهمة إسرائيل وجيشها حماية مواطنيها الذين تعرضوا للقتل والاغتصاب ومسؤولية حماية الفلسطينيين في غزة هي مسؤولية السلطة القائمة هناك، وحماس والمنظمات تحمي نفسها في الأنفاق المحصنة تحت الأرض”.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية لقي 12 شخصا حتفهم إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المستشفى. وقال مسؤولون فلسطينيون إن من بين القتلى مرضى وكوادر طبية.
وذكرت الوكالة أن 200 مصاب وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة بعد إجلائهم من المستشفى الإندونيسي منتصف ليل الاثنين وأن 500 آخرين لا يزالون بالمستشفى الواقع شمال القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد شدد على أن بلاده لن تتوقف عن القتال في غزة حتى تعيد محتجزيها لدى حماس وتدمر الحركة.
وقال نتنياهو عقب لقاء عائلات الرهائن، الاثنين، إنه “لن يهدأ له بال” حتى إعادة المحتجزين لدى حماس في غزة، مؤكداً أن “هذه مسؤوليته ومسؤولية حكومة الحرب”، وفق ما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
كما أضاف: “لن نتوقف عن القتال حتى نعيد محتجزينا للديار وندمر حماس، ونضمن أنه لن يكون هناك أي تهديد من غزة”.