نظم أهالي مدينة زاهدان، في محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 7 أبريل (نيسان)، للأسبوع الـ27 على التوالي، احتجاجاتهم ضد النظام الإيراني، في مسيرة صامتة دون هتاف.
وفي مدينة كاليكش، بمحافظة كلستان، شمالي إيران، نظم الأهالي تجمعات كما في الأسابيع السابقة، عقب صلاة الجمعة ورفعوا شعارات بما فيها: “نحن نتبرأ من الظالمين”.
وخرج أهالي زاهدان، اليوم عقب صلاة الجمعة، إلى الشوارع في مسيرة صامتة. وسبق أن أعلن في الأسبوع الماضي أنه من المقرر أن تستمر هذه المسيرات الصامة إلى نهاية شهر رمضان بطلب من زعيم أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد.
وبعث أحد متابعي “إيران إنترناشيونال” بمقطع فيديو من مسيرة زاهدان، مؤكدا أن “العام الإيراني الجديد سيكون عام الانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية”.
ويأتي استمرار الاحتجاجات الشعبية في زاهدان بينما شهدت المدينة اليوم انقطاعا وخللا في الإنترنت.
كما أكدت “نت بلوكس”، المنظمة غير الحكومية التي تتابع عمل الإنترنت في العالم، وجود خلل شديد في إنترنت هذه المدينة.
وتأتي احتجاجات زاهدان رغم الاعتقالات الواسعة التي تشنها عناصر النظام ضد المواطنين. حيث كانت عناصر الأمن والباسيج قد انتشرت يوم الخميس 30 مارس (آذار) الماضي في أحياء زاهدان وقامت بتفتيش السيارات والدراجات النارية واعتقلت العديد من المواطنين بعد التفتيش البدني.
ومنذ جمعة زاهدان الدامية يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي التي سقط فيها العشرات من المواطنين برصاص الأمن الإيراني، خرج أهالي زاهدان وبعض مدن المحافظة، بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة وطالبوا بالإطاحة بالنظام في طهران.
وعقب استمرار هذه الاحتجاجات، سادت المدينة أجواء أمنية مشددة وتم اعتقال العديد من الشباب والمراهقين البلوش.
استمرار الاحتجاجات في كاليكش
وفي مدينة كاليكش، بمحافظة كلستان، شمالي إيران، اليوم الجمعة أيضا نظم الأهالي تجمعات كما في الأسابيع السابقة، احتجاجا على قمع رجال الدين السنة وللمطالبة بالإفراج عنهم من السجون الإيرانية.
ورفع المحتجون اليوم شعار “كلامك كلام الشعب يا كركيج”، و”نحن شعب مسلم، نتبرأ من الظالمين”، و”نجن شعب الحرية، نتبرأ من الظالمين”.
وسبق أن نظم الأهالي في هذه المدينة تجمعات دعما إلى رجل الدين السني، محمد حسين كركيج، الخاضع للإقامة الجبرية منذ شهور، وقد منعته سلطات النظام الإيراني من إمامة صلاة الجمعة في المدينة، ولكنه يؤم الصلاة كل أسبوع بدعم من الأهالي والمواطنين.
مراسم ذكرى ميلاد أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 في أصفهان
تزامنا مع احتجاجات زاهدان وكاليكش، اليوم الجمعة، أقيمت مراسم ذكرى ميلاد جواد شيازي، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، على قبره في مقبرة باغ رضوان بأصفهان وسط إيران.
ويظهر مقطع الفيديو المنتشر من هذه المراسم، والدة جواد وهي تطفئ شموع عيد ميلاد ابنها وتتمنى “زوال قاتلي أبناء الوطن”.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه بالتزامن مع ذكرى ميلاد حميد رضا روحي، أحد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة على مستوى البلاد، أقام أهالي طهران تجمعات احتجاجية في حي “شهر زيبا” وهتفوا بشعارات مناهضة للنظام والمرشد خامنئي.
ونظم المتظاهرون مسيرة في شوارع شهر زيبا، الأربعاء الماضي، ورددوا هتافات مثل “هذه الرسالة الأخيرة، هدفنا النظام بأكمله”، “هذا العام عام الدم، سيسقط فيه خامنئي”، حميد رضا، سنأخذ بثأرك”، و”حميد رضا لم يمت.. خامنئي هو من مات”.
وأفادت التقارير بأن عناصر الأمن الإيرانية اعتقلت علي روحي، والد حميد رضا روحي الذي دعا الناس إلى المشاركة في مراسم عيد ميلاد ابنه.
يذكر أن حميد رضا روحي (19 عامًا)، طالب الهندسة المدنية بجامعة آزاد في شهرقدس، جنوب غربي طهران، قُتل بنيران مباشرة من قوات الأمن الإيرانية خلال مظاهرة الخميس 17 نوفمبر 2022 في منطقة شهر زيبا.